[ ص: 44 ] قوله : ( باب ما يكره من التشديد في العبادة ) ، قال ابن بطال : إنما يكره ذلك خشية الملال المفضي إلى ترك العبادة .
قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16501عبد الوارث ) هو ابن سعيد ، والإسناد كله بصريون .
قوله : ( دخل النبي صلى الله عليه وسلم ) زاد مسلم في روايته " المسجد " .
قوله : ( بين الساريتين ) أي اللتين في جانب المسجد ، وكأنهما كانتا معهودتين للمخاطب ، لكن في رواية مسلم : " بين ساريتين " ؛ بالتنكير .
قوله : ( قالوا : هذا حبل لزينب ) ؛ جزم كثير من الشراح تبعا nindex.php?page=showalam&ids=14231للخطيب في مبهماته بأنها بنت جحش أم المؤمنين ، ولم أر ذلك في شيء من الطرق صريحا . ووقع في شرح الشيخ سراج الدين بن الملقن أن ابن أبي شيبة رواه كذلك ، لكني لم أر في مسنده ومصنفه زيادة على قوله : " قالوا لزينب " . أخرجه عن إسماعيل بن علية ، عن عبد العزيز ، وكذا أخرجه مسلم عنه ، وأبو نعيم في المستخرج من طريقه ، وكذلك رواه أحمد في مسنده ، عن إسماعيل ، وأخرجه أبو داود عن شيخين له ، عن إسماعيل ، فقال : عن أحدهما " زينب " ، ولم ينسبها ، وقال : عن آخر : " حمنة بنت جحش " ، فهذه قرينة في كون nindex.php?page=showalam&ids=15953زينب هي بنت جحش . وروى أحمد من طريق حماد ، عن حميد ، عن أنس أنها حمنة بنت جحش أيضا ، فلعل نسبة الحبل إليهما باعتبار أنه ملك لإحداهما والأخرى المتعلقة به ، وقد تقدم في كتاب الحيض أن بنات جحش كانت كل واحدة منهن تدعى زينب فيما قيل ، فعلى هذا فالحبل لحمنة ، وأطلق عليها زينب باعتبار اسمها الآخر . ووقع في صحيح nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة من طريق شعبة ، عن عبد العزيز : " فقالوا nindex.php?page=showalam&ids=156لميمونة بنت الحارث " ، وهي رواية شاذة ، وقيل : يحتمل تعدد القصة ، ووهم من فسرها nindex.php?page=showalam&ids=149بجويرية بنت الحارث ، فإن لتلك قصة أخرى تقدمت في أوائل الكتاب ، والله أعلم . وزاد مسلم : " فقالوا لزينب تصلي " .
قوله : ( فإذا فترت ) بفتح المثناة أي كسلت عن القيام في الصلاة ، ووقع عند مسلم بالشك : " فإذا فترت أو كسلت " .
قوله : ( فقال صلى الله عليه وسلم : لا . ) يحتمل النفي ؛ أي لا يكون هذا الحبل ، أو لا يحمد ، ويحتمل النهي ؛ أي : لا تفعلوه ، وسقطت هذه الكلمة في رواية مسلم .