[ ص: 73 ] قوله : ( باب صلاة النوافل جماعة ) قيل : مراده النفل المطلق ، ويحتمل ما هو أعم من ذلك .
قوله : ( ذكره أنس nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم ) أما حديث أنس ، فأشار به إلى حديثه في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في بيت أم سليم ، وفيه : " فصففت أنا واليتيم وراءه " . الحديث ، وقد تقدم في الصفوف وغيرها . وأما حديث عائشة ، فأشار به إلى حديثها في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بهم في المسجد بالليل ، وقد تقدم الكلام عليه في " باب التحريض على قيام الليل " .
[ ص: 74 ] قوله : ( حدثنا إسحاق ) قيل : هو ابن راهويه ، فإن هذا الحديث وقع في مسنده بهذا الإسناد ، لكن في لفظه مخالفة يسيرة ، فيحتمل أن يكون إسحاق شيخ البخاري فيه هو ابن منصور .
قوله : ( أخبرنا يعقوب ) التعبير بالإخبار قرينة في كون nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق هو ابن راهويه ، لأنه لا يعبر عن شيوخه إلا بذلك ، لكن وقع في رواية كريمة nindex.php?page=showalam&ids=11925وأبي الوقت وغيرهما بلفظ التحديث ، ويعقوب بن إبراهيم المذكور هو ابن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري .
قوله : ( وعقل مجة ) تقدم الكلام عليه في كتاب العلم .
قوله : ( كان في دارهم ) ؛ أي الدلو ، وفي رواية الكشميهني " كانت " أي البئر .
قوله : ( فزعم محمود ) ؛ أي أخبر ، وهو من إطلاق الزعم على القول .
قوله : ( فيشق علي ) في رواية الكشميهني : " فشق " بصيغة الماضي .
قوله : ( أين تحب أن نصلي ) بصيغة الجمع كذا للأكثر ، وفي رواية الكشميهني بالإفراد .
قوله : ( ما فعل مالك ؟ ) هو ابن الدخشن .
قوله : ( لا أراه ) بفتح الهمزة من الرؤية .
قوله : ( قال nindex.php?page=showalam&ids=7820محمود بن الربيع ) أي بالإسناد الماضي ( فحدثتها قوما ) ؛ أي رجالا ( فيهم أبو أيوب ) ؛ هو خالد بن زيد الأنصاري الذي نزل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة .
قوله : ( التي توفي فيها ) ذكر ابن سعد وغيره أن أبا أيوب أوصى أن يدفن تحت أقدام الخيل ، ويغيب موضع قبره ، فدفن إلى جانب جدار القسطنطينية .
قوله : ( nindex.php?page=showalam&ids=17374ويزيد بن معاوية ) ابن أبي سفيان .
قوله : ( عليهم ) أي كان أميرا ، وذلك في سنة خمسين ، وقيل : بعدها في خلافة معاوية ، ووصلوا في تلك الغزوة حتى حاصروا القسطنطينية .
قوله : ( فأنكرها علي ) قد بين أبو أيوب وجه الإنكار ، وهو ما غلب على ظنه من نفي القول المذكور ، وأما الباعث له على ذلك ، فقيل : إنه استشكل قوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=885567إن الله قد حرم النار على من قال : لا إله إلا الله . لأن ظاهره لا يدخل أحد من عصاة الموحدين النار ، وهو مخالف لآيات كثيرة وأحاديث شهيرة منها أحاديث الشفاعة ، لكن الجمع يمكن بأن يحمل التحريم على الخلود ، وقد وافق محمودا على رواية هذا الحديث عن عتبان أنس بن مالك كما أخرجه مسلم من طريقه ، وهو متابع قوي جدا ، وكأن الحامل لمحمود على الرجوع إلى عتبان ليسمع الحديث منه ثاني مرة أن أبا أيوب لما أنكر عليه اتهم نفسه بأن يكون ما ضبط القدر الذي أنكره عليه ، ولهذا قنع بسماعه عن عتبان ثاني مرة .
قوله : ( حتى أقفل ) بقاف وفاء ؛ أي أرجع ، وزنا ومعنى .
وفي هذا الحديث فوائد كثيرة تقدمت مبسوطة في " باب المساجد في البيوت " ، وفيه ما ترجم له هنا ، وهو صلاة النوافل جماعة ، وروى ابن وهب ، عن مالك ، أنه لا بأس بأن يؤم النفر في النافلة ، فأما أن يكون مشتهرا ، ويجمع له الناس فلا ، وهذا بناء على قاعدته في سد الذرائع لما يخشى من أن يظن من لا علم له أن ذلك فريضة ، واستثنى ابن حبيب من أصحابه قيام رمضان [ ص: 75 ] لاشتهار ذلك من فعل الصحابة ، ومن بعدهم رضي الله عنهم ، وفي الحديث من الفوائد ما تقدم بعضه مبسوطا ، وملاطفة النبي صلى الله عليه وسلم بالأطفال ، وذكر المرء ما فيه من العلة معتذرا ، وطلب عين القبلة ، وأن المكان المتخذ مسجدا من البيت لا يخرج عن ملك صاحبه ، وأن النهي عن استيطان الرجل مكانا إنما هو في المسجد العام ، وفيه عيب من تخلف عن حضور مجلس الكبير ، وأن من عيب بما يظهر منه لا يعد غيبة ، وأن ذكر الإنسان بما فيه على جهة التعريف جائز ، وأن التلفظ بالشهادتين كاف في إجراء أحكام المسلمين ، وفيه استثبات طالب الحديث شيخه عما حدثه به إذا خشي من نسيانه ، وإعادة الشيخ الحديث ، والرحلة في طلب العلم وغير ذلك . وقد ترجم المصنف بأكثر من ذلك والله المستعان .