قوله : ( باب من سمى قوما أو سلم في الصلاة على غيره وهو لا يعلم ) كذا للأكثر ، وزاد في رواية كريمة بعد على غيره : " مواجهة " ، وحكى ابن رشيد أن في رواية أبي ذر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14170الحموي إسقاط الهاء من غيره ، وإضافة : مواجهة ، قال : ويحتمل أن يكون بتنوين : غير ، وفتح الجيم من : مواجهة ، وبالنصب ، فيوافق المعنى الأول ، ويحتمل أن يكون بتاء التأنيث ، فيكون المعنى : لا تبطل الصلاة إذا سلم على غير مواجهة ، ومفهومه أنه إذا كان مواجهة تبطل ، قال : وكأن مقصود nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بهذه الترجمة أن شيئا من ذلك لا يبطل الصلاة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمرهم بالإعادة ، وإنما علمهم ما يستقبلون ، لكن يرد عليه أنه لا يستوي حال الجاهل قبل وجود الحكم مع حاله بعد ثبوته ، ويبعد أن يكون الذين صدر منهم الفعل كان عن غير علم ، بل الظاهر أن ذلك كان عندهم شرعا مقررا ، فورد النسخ عليه ، فيقع الفرق . انتهى . وليس في الترجمة تصريح بجواز ولا بطلان . وكأنه ترك ذلك لاشتباه الأمر فيه . وقد تقدم الكلام على فوائد حديث الباب في أواخر صفة الصلاة . وقوله في هذا السياق : " وسمى ناسا بأعيانهم " ، يفسره قوله في السياق المتقدم : " السلام على جبريل ، السلام على ميكائيل إلخ " . وقوله : " يسلم بعضنا على بعض " ، ظاهر فيما ترجم له ، والله تعالى أعلم .