قوله : ( باب من رجع القهقرى في الصلاة ، أو تقدم بأمر ينزل به ، رواه سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم ) يشير بذلك إلى حديثه الماضي قريبا ففيه : " فرفع أبو بكر يديه ، فحمد الله ، ثم رجع القهقرى " . وأما قوله : " أو تقدم " ، فهو مأخوذ من الحديث أيضا ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف في الصف الأول خلف أبي بكر على إرادة الائتمام به ، فامتنع أبو بكر من ذلك ، فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم ، ورجع أبو بكر من موقف الإمام إلى موقف المأموم . ويحتمل أن يكون المراد بحديث سهل ما تقدم في الجمعة من صلاته صلى الله عليه وسلم على المنبر ، ونزوله القهقرى حتى سجد في أصل المنبر ، ثم تقدم حتى عاد إلى [ ص: 94 ] مقامه ، والله أعلم . واستدل به على جواز العمل في الصلاة حكمه إذا كان يسيرا ولم يحصل فيه التوالي .
قوله : ( حدثنا بشر بن محمد ) هو المروزي ، وعبد الله هو ابن المبارك ، nindex.php?page=showalam&ids=17423ويونس هو ابن يزيد . قوله : ( قال يونس ، قال الزهري ) ؛ أي قال : قال يونس ، وهي تحذف خطا في الاصطلاح لا نطقا .
قوله : ( ففجأهم ) قال ابن التين : كذا وقع في الأصل بالألف ، وحقه أن يكتب بالياء ، لأن عينه مكسورة كوطئهم . انتهى . وبقية فوائد المتن تقدمت في " باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة " من أبواب الإمامة ، ويأتي الكلام عليه مستوفى في أواخر المغازي ، إن شاء الله تعالى .