[ ص: 139 ] قوله في حديث أم العلاء ( أنه اقتسم ) الهاء ضمير الشأن ، واقتسم بضم المثناة ، والمعنى أن الأنصار اقترعوا على سكنى المهاجرين لما دخلوا عليهم المدينة . وقولها ( فطار لنا ) ؛ أي وقع في سهمنا ، وذكره بعض المغاربة بالصاد ، " فصار لنا " وهو صحيح من حيث المعنى إن ثبتت الرواية . وقولها ( أبا السائب ) تعني عثمان المذكور .
قوله : ( ما يفعل بي ) في رواية الكشميهني " به " وهو غلط منه ، فإن المحفوظ في رواية الليث هذا ، ولذلك عقبه المصنف برواية نافع بن يزيد ، عن عقيل التي لفظها : " ما يفعل به " ، وعلق منها هذا القدر فقط إشارة إلى أن باقي الحديث لم يختلف فيه ، ورواية نافع المذكورة وصلها nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي ، وأما متابعة شعيب ، فستأتي في أواخر الشهادات موصولة ، وأما متابعة nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار ، فوصلها nindex.php?page=showalam&ids=14771ابن أبي عمر في مسنده عن ابن عيينة عنه ، وأما متابعة معمر ، فوصلها المصنف في التعبير من طريق ابن المبارك عنه ، وقد وصلها عبد الرزاق ، عن معمر أيضا . ورويناها في مسند عبد بن حميد ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، ولفظه : nindex.php?page=hadith&LINKID=885661فوالله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي ولا بكم . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك موافقة لقوله تعالى في سورة الأحقاف : قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم وكان ذلك قبل نزول قوله تعالى : ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر لأن الأحقاف مكية ، وسورة الفتح مدنية بلا خلاف فيهما ، وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=885662أنا أول من يدخل الجنة . وغير ذلك من الأخبار الصريحة في معناه ، فيحتمل أن يحمل الإثبات في ذلك على العلم المجمل ، والنفي على الإحاطة من حيث التفصيل .