قوله : ( باب السمر ) هو بفتح المهملة والميم ، وقيل الصواب إسكان الميم لأنه اسم للفعل ، ومعناه الحديث بالليل قبل النوم ; وبهذا يظهر الفرق بين هذه الترجمة والتي قبلها .
قوله : ( في العلم ) كذا في رواية أبي ذر بإضافة الباب إلى السمر ، وفي رواية غيره باب السمر في العلم بتنوين باب .
قوله : ( حدثني الليث قال : حدثني عبد الرحمن ) أي أنه حدثه عبد الرحمن ، وفي رواية غير أبي ذر حدثني عبد الرحمن ، nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث وعبد الرحمن قرينان .
قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم ) أي : ابن عبد الله بن عمر .
قوله : ( أبي حثمة ) بفتح المهملة وسكون المثلثة ، واسم أبي حثمة عبد الله بن حذيفة العدوي ، وأما أبو بكر الرازي فتابعي مشهور لم يسم ، وقد قيل إن اسمه كنيته .
قوله : ( صلى لنا ) أي إماما ، وفي رواية " بنا " بموحدة .
قوله : ( العشاء ) أي : صلاة العشاء .
[ ص: 256 ] قوله : ( في آخر حياته ) جاء مقيدا في رواية جابر أن ذلك كان قبل موته - صلى الله عليه وسلم - بشهر .
قوله : ( أرأيتكم ) هو بفتح المثناة لأنها ضمير المخاطب والكاف ضمير ثان لا محل لها من الإعراب والهمزة الأولى للاستفهام ، والرؤية بمعنى العلم أو البصر ، والمعنى أعلمتم أو أبصرتم ليلتكم ، وهي منصوبة على المفعولية ، والجواب محذوف تقديره قالوا نعم ، قال فاضبطوها . وترد أرأيتكم للاستخبار كما في قوله تعالى : قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله الآية ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : المعنى أخبروني . ومتعلق الاستخبار محذوف تقديره من تدعون . ثم بكتهم فقال : أغير الله تدعون ، انتهى . وإنما أوردت هذا لأن بعض الناس نقل كلام nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري في الآية إلى هذا الحديث ، وفيه نظر لأنه جعل التقدير أخبروني ليلتكم هذه فاحفظوها ، وليس ذلك مطابقا لسياق الآية .
قوله : ( فإن رأس ) وللأصيلي " فإن على رأس " أي عند انتهاء مائة سنة .
قوله : ( منها ) فيه دليل على أن " من " تكون لابتداء الغاية في الزمان كقول الكوفيين ، وقد رد ذلك نحاة البصرة ، وأولوا ما ورد من شواهده كقوله تعالى : من أول يوم أحق أن تقوم فيه وقول أنس ما زلت أحب الدباء من يومئذ ، وقوله : مطرنا من يوم الجمعة إلى الجمعة .
قوله : ( لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض ) أي الآن موجودا أحد إذ ذاك ، وقد ثبت هذا التقدير عند المصنف من رواية شعيب عن الزهري كما سيأتي في الصلاة مع بقية الكلام عليه ، قال ابن بطال : إنما أراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن هذه المدة تخترم الجيل الذي هم فيه ، فوعظهم بقصر أعمارهم ، وأعلمهم أن أعمارهم ليست كأعمار من تقدم من الأمم ليجتهدوا في العبادة . وقال النووي : المراد أن كل من كان تلك الليلة على الأرض لا يعيش بعد هذه الليلة أكثر من مائة سنة سواء قل عمره قبل ذلك أم لا ، وليس فيه نفي حياة أحد يولد بعد تلك الليلة مائة سنة . والله أعلم .