قوله . ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12154أحمد بن أبي بكر ) هو الزهري المدني صاحب مالك ، وسقط قوله أبو مصعب من رواية الأصيلي وأبي ذر ، وهو بكنيته أشهر . والإسناد كله مدنيون أيضا وكذا الذي بعده .
[ ص: 260 ] قوله : ( كثيرا ) هو صفة لقوله حديثا لأنه اسم جنس .
قوله : ( فغرف ) لم يذكر المغروف منه وكأنها كانت إشارة محضة .
قوله : ( ضم ) nindex.php?page=showalam&ids=15086وللكشميهني والباقين " ضمه " وهو بفتح الميم ويجوز ضمها ، وقيل يتعين لأجل ضمة الهاء ، ويجوز كسرها لكن مع إسكان الهاء وكسرها .
قوله : ( فما نسيت شيئا بعده ) هو مقطوع الإضافة مبني على الضم ، وتنكير شيئا بعد النفي ظاهر العموم في عدم النسيان منه لكل شيء من الحديث وغيره . ووقع في رواية ابن عيينة وغيره عن الزهري في الحديث الماضي فوالذي بعثه بالحق ما نسيت شيئا سمعته منه ، وفي رواية يونس عند مسلم : فما نسيت بعد ذلك اليوم شيئا حدثني به وهذا يقتضي تخصيص عدم النسيان بالحديث . ووقع في رواية شعيب : " فما نسيت من مقالته تلك من شيء " وهذا يقتضي عدم النسيان بتلك المقالة فقط ; لكن سياق الكلام يقتضي ترجيح رواية يونس ومن وافقه لأن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة نبه به على كثرة محفوظه من الحديث فلا يصح حمله على تلك المقالة وحدها ، ويحتمل أن تكون وقعت له قضيتان : فالتي رواها الزهري مختصة بتلك المقالة ، والقضية التي رواها سعيد المقبري عامة . وأما ما أخرجه ابن وهب من طريق الحسن بن عمرو بن أمية قال : تحدثت عند nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بحديث فأنكره ، فقلت إني سمعت منك ، فقال : إن كنت سمعته مني فهو مكتوب عندي . فقد يتمسك به في تخصيص عدم النسيان بتلك المقالة لكن سند هذا ضعيف ، وعلى تقدير ثبوته فهو نادر . ويلتحق به حديث أبي سلمة عنه " لا عدوى " فإنه قال فيه : إن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة أنكره . قال : فما رأيته نسي شيئا غيره .
قوله : ( ابن أبي فديك بهذا ) أشكل قوله بهذا على بعض الشارحين لأن ابن أبي فديك لم يتقدم له ذكر ، وقد ظن بعضهم أنه محمد بن إبراهيم بن دينار المذكور قبل ، فيكون مراده أن السياقين متحدان إلا في اللفظة المبينة فيه ، وليس كما ظن ; لأن nindex.php?page=showalam&ids=12523ابن أبي فديك اسمه محمد بن إسماعيل بن مسلم وهو ليثي >[1] يكنى أبا إسماعيل . [ ص: 261 ] وابن دينار جهني يكنى أبا عبد الله ، لكن اشتركا في الرواية عن ابن أبي ذئب لهذا الحديث ولغيره ، وفي كونهما مدنيين ، وجوز بعضهم أن يكون الحديث عند المصنف بإسناد آخر عن ابن أبي ذئب ، وكل ذلك غفلة عما عند المصنف في علامات النبوة فقد ساقه بالإسناد المذكور ، والمتن من غير تغيير إلا في قوله : " بيديه " فإنه ذكرها بالإفراد ، وقال فيها أيضا : " فغرف " وهي رواية الأكثرين في حديث الباب ، ووقع في رواية المستملي وحده " فحذف " بدل فغرف ، وهو تصحيف لما وضح في سياقه في علامات النبوة . وقد رواه ابن سعد في الطبقات عن ابن أبي فديك فقال : فغرف .