[ ص: 209 ] قوله : ( باب البكاء عند المريض ) سقط لفظ " باب " من رواية أبي ذر ، قال الزين بن المنير : ذكر المريض أعم من أن يكون أشرف على الموت ، أو هو في مبادئ المرض ، لكن البكاء عادة إنما يقع عند ظهور العلامات المخوفة كما في قصة سعد بن عبادة في حديث هذا الباب .
قوله : ( أخبرني عمرو ) هو ابن الحارث المصري .
قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=15989سعيد بن الحارث الأنصاري ) هو ابن أبي سعيد بن المعلى قاضي المدينة . ووقع في رواية مسلم من طريق عمارة بن غزية ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15989سعيد بن الحارث بن المعلى فكأنه نسب أباه لجده .
قوله : ( في غاشية أهله ) بمعجمتين أي الذين يغشونه للخدمة وغيرها ، وسقط لفظ " أهله " من أكثر الروايات ، وعليه شرح nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي ، فيجوز أن يكون المراد بالغاشية الغشية من الكرب ، ويؤيده ما وقع في رواية مسلم في غشيته . وقال التوربشتي : الغاشية هي الداهية من شر ، أو من مرض ، أو من مكروه ، والمراد ما يتغشاه من كرب الوجع الذي هو فيه لا الموت ، لأنه أفاق من تلك المرضة وعاش بعدها زمانا . قوله : ( فلما رأى القوم بكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بكوا ) في هذا إشعار بأن هذه القصة كانت بعد قصة إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم ، لأن عبد الرحمن بن عوف كان معهم في هذه ، ولم يعترضه بمثل ما اعترض به هناك ، فدل على أنه تقرر عنده العلم بأن مجرد البكاء بدمع العين من غير زيادة على ذلك لا يضر .
قوله : ( فقال : ألا تسمعون ) لا يحتاج إلى مفعول لأنه جعل كالفعل اللازم ، أي ألا توجدون السماع ، وفيه إشارة إلى أنه فهم من بعضهم الإنكار ، فبين لهم الفرق بين الحالتين .
[ ص: 210 ] قوله : ( إن الله ) بكسر الهمزة ، لأنه ابتداء كلام .
قوله : ( يعذب بهذا ) أي إن قال سوءا .
قوله : ( أو يرحم ) إن قال خيرا ، ويحتمل أن يكون معنى قوله : " أو يرحم " ؛ أي إن لم ينفذ الوعيد .
قوله : ( إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه ) أي بخلاف غيره ، ونظيره قوله في قصة عبد الله بن ثابت التي أخرجها مالك في الموطأ من حديث جابر بن عتيك ، ففيه : " فصاح النسوة ، فجعل ابن عتيك يسكتهن ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دعهن فإذا وجبت فلا تبكين باكية . . . الحديث .
قوله : ( وكان عمر ) هو موصول بالإسناد المذكور إلى ابن عمر ، وسقطت هذه الجملة ، وكذا التي قبلها من رواية مسلم ، ولهذا ظن بعض الناس أنهما معلقان .