قوله : ( باب من صف صفين أو ثلاثة على الجنازة خلف الإمام ) أورد فيه حديث جابر في الصلاة على النجاشي ، وفيه : كنت في الصف الثاني أو الثالث . وقد اعترض عليه بأنه لا يلزم من كونه في الصف الثاني أو الثالث أن يكون ذلك منتهى الصفوف ، وبأنه ليس في السياق ما يدل على كون الصفوف [ ص: 222 ] خلف الإمام . والجواب عن الأول أن الأصل عدم الزائد ، وقد روى مسلم من طريق أيوب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير ، عن جابر قصة الصلاة على النجاشي ، فقال : " فقمنا فصفنا صفين " . فعرف بهذا أن من روى عنه : ( كنت في الصف الثاني أو الثالث ) شك : هل كان هنالك صف ثالث أم لا ، وبذلك تصح الترجمة . وعن الثاني بأنه أشار إلى ما ورد في بعض طرقه صريحا كما سيأتي في هجرة الحبشة من وجه آخر عن قتادة بهذا الإسناد بزيادة : " فصفنا وراءه " . ووقع في الباب الذي يليه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بلفظ : " فصفوا خلفه " . وسنذكر بقية فوائد الحديث فيه .