باب قراءة فاتحة الكتاب على الجنازة وقال الحسن يقرأ على الطفل بفاتحة الكتاب ويقول اللهم اجعله لنا فرطا وسلفا وأجرا
1270 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن nindex.php?page=showalam&ids=15975سعد عن nindex.php?page=showalam&ids=16255طلحة قال صليت خلف nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما ح حدثنا محمد بن كثير أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان عن nindex.php?page=showalam&ids=15975سعد بن إبراهيم عن nindex.php?page=showalam&ids=16255طلحة بن عبد الله بن عوف قال صليت خلف nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما nindex.php?page=hadith&LINKID=651249على جنازة فقرأ بفاتحة الكتاب قال ليعلموا أنها سنة
[ ص: 242 ] قوله : ( باب قراءة فاتحة الكتاب على الجنازة ) أي مشروعيتها ، وهي من المسائل المختلف فيها ، ونقل ابن المنذر ، عن ابن مسعود ، nindex.php?page=showalam&ids=35والحسن بن علي ، وابن الزبير ، nindex.php?page=showalam&ids=83والمسور بن مخرمة مشروعيتها ، وبه قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، وأحمد ، وإسحاق . ونقل عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر : ليس فيها قراءة ، وهو قول مالك والكوفيين .
قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=15975سعد ) هو ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري ، وطلحة هو ابن عبد الله بن عوف الخزاعي كما نسميهما في الإسناد الثاني .
( تنبيه ) : ليس في حديث الباب بيان محل قراءة الفاتحة ، وقد وقع التصريح به في حديث جابر ، أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي بلفظ : " وقرأ بأم القرآن بعد التكبيرة الأولى " . أفاده شيخنا في شرح الترمذي وقال : إن سنده ضعيف .
قوله : ( لتعلموا أنها سنة ) قال nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي : جمع nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بين روايتي شعبة ، وسفيان ، وسياقهما مختلف اهـ . فأما رواية شعبة فقد أخرجها nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة في صحيحه nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي جميعا عن nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري فيه بلفظ : " فأخذت بيده ، فسألته عن ذلك ، فقال : نعم يا بن أخي ، إنه حق وسنة " . nindex.php?page=showalam&ids=14070وللحاكم من طريق آدم ، عن شعبة " فسألته فقلت : يقرأ ؟ قال : نعم ، إنه حق وسنة " . وأما رواية سفيان فأخرجها الترمذي من طريق عبد الرحمن بن مهدي عنه بلفظ : " فقال : إنه من السنة ، أو من تمام السنة " . وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي أيضا من طريق إبراهيم بن سعد عن أبيه بهذا الإسناد بلفظ : " فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة ، وجهر حتى أسمعنا ، فلما فرغ أخذت بيده فسألته ، فقال : سنة وحق " . nindex.php?page=showalam&ids=14070وللحاكم من طريق ابن عجلان أنه سمع سعيد بن أبي سعيد يقول : nindex.php?page=hadith&LINKID=885817صلى ابن عباس على جنازة فجهر بالحمد ، ثم قال : إنما جهرت لتعلموا أنها سنة . وقد أجمعوا على أن قول الصحابي : " سنة " حديث مسند ، كذا نقل الإجماع ، مع أن الخلاف [ ص: 243 ] عند أهل الحديث وعند الأصوليين شهير ، وعلى nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم فيه مأخذ آخر وهو استدراكه له ، وهو في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، وقد روى الترمذي من وجه آخر عن ابن عباس nindex.php?page=hadith&LINKID=885818أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب وقال : لا يصح هذا ، والصحيح عن ابن عباس قوله : " من السنة " وهذا مصير منه إلى الفرق بين الصيغتين ، ولعله أراد الفرق بالنسبة إلى الصراحة والاحتمال ، والله أعلم . وروى nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم أيضا من طريق شرحبيل بن سعد nindex.php?page=hadith&LINKID=885819عن ابن عباس ، أنه صلى على جنازة بالأبواء فكبر ، ثم قرأ الفاتحة رافعا صوته ، ثم صلى على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : اللهم عبدك وابن عبدك أصبح فقيرا إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان زاكيا فزكه ، وإن كان مخطئا فاغفر له . اللهم لا تحرمنا أجره ، ولا تضلنا بعده . ثم كبر ثلاث تكبيرات ثم انصرف ، فقال : يا أيها الناس ، إني لم أقرأ عليها - أي جهرا - إلا لتعلموا أنها سنة . قال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : شرحبيل لم يحتج به الشيخان ، وإنما أخرجته لأنه مفسر للطرق المتقدمة . انتهى . وشرحبيل مختلف في توثيقه ، واستدل nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي على ترك القراءة في الأولى بتركها في باقي التكبيرات وبترك التشهد ، قال : ولعل قراءة من قرأ الفاتحة من الصحابة كان على وجه الدعاء لا على وجه التلاوة . وقوله : " أنها سنة " يحتمل أن يريد أن الدعاء سنة . انتهى . ولا يخفى ما يجيء على كلامه من التعقب ، وما يتضمنه استدلاله من التعسف .