[ ص: 271 ] قوله : ( باب من ترك بعض الاختيار ) أي : فعل الشيء المختار والإعلام به .
قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=12424إسرائيل ) هو ابن يونس ( عن nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحاق ) هو السبيعي بفتح المهملة وهو جد إسرائيل الراوي عنه ، و ( nindex.php?page=showalam&ids=13705الأسود ) هو ابن يزيد النخعي والإسناد إليه كلهم كوفيون .
قوله : ( قال لي ابن الزبير ) يعني عبد الله الصحابي المشهور .
قوله : ( كانت عائشة ) أي أم المؤمنين .
قوله : ( في الكعبة ) يعني في شأن الكعبة .
قوله : ( قلت : قالت لي ) زاد فيه ابن أبي شيبة في مسنده عن nindex.php?page=showalam&ids=16527عبيد الله بن موسى بهذا الإسناد : قلت : لقد حدثتني حديثا كثيرا نسيت بعضه وأنا أذكر بعضه ، قال - أي : ابن الزبير - ما نسيت أذكرتك ، قلت : قالت .
قوله : ( حديث عهدهم ) بتنوين حديث ، ورفع " عهدهم " على إعمال الصفة المشبهة .
قوله : ( قال ) للأصيلي " فقال ابن الزبير : بكفر " أي أذكره ابن الزبير بقولها بكفر كان الأسود نسيها ، وأما ما بعدها وهو قوله : " لنقضت . . . إلخ " فيحتمل أن يكون مما نسي أيضا أو مما ذكر . وقد رواه الترمذي من طريق شعبة عن أبي إسحاق عن الأسود بتمامه ، إلا قوله : " بكفر " فقال بدلها بجاهلية ، وكذا للمصنف في الحج في طريق أخرى عن الأسود ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من طريق زهير بن معاوية عن أبي إسحاق ولفظه " قلت حدثتني حديثا حفظت أوله ونسيت آخره " ورجحها nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي على رواية إسرائيل ، وفيما قال نظر لما قدمناه . وعلى قوله يكون في رواية شعبة إدراج . والله أعلم .
قوله : ( بابا ) بالنصب على البدل ، كذا لأبي ذر في الموضعين ولغيره بالرفع على الاستئناف .
قوله : ( ففعله ) يعني بنى الكعبة على ما أراد النبي - صلى الله عليه وسلم - كما سيأتي ذلك مبسوطا في كتاب الحج إن شاء الله تعالى . وفي الحديث معنى ما ترجم له لأن قريشا كانت تعظم أمر الكعبة جدا ، فخشي - صلى الله عليه وسلم - أن يظنوا لأجل قرب عهدهم بالإسلام أنه غير بناءها لينفرد بالفخر عليهم في ذلك ، ويستفاد منه ترك المصلحة لأمن الوقوع في المفسدة ، ومنه ترك إنكار المنكر خشية الوقوع في أنكر منه ، وأن الإمام يسوس رعيته بما فيه إصلاحهم ولو كان مفضولا ما لم يكن محرما .