باب ما جاء في قبر النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما قول الله عز وجل فأقبره أقبرت الرجل أقبره إذا جعلت له قبرا وقبرته دفنته كفاتا يكونون فيها أحياء ويدفنون فيها أمواتا
[ ص: 301 ] قوله : ( باب ما جاء في قبر النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر ) قال ابن رشيد : قال بعضهم مراده بقوله : " قبر النبي صلى الله عليه وسلم " . المصدر من قبرته قبرا ، والأظهر عندي أنه أراد الاسم ، ومقصوده بيان صفته من كونه مسنما أو غير مسنم ، وغير ذلك مما يتعلق بعضه ببعض .
قوله : ( قول الله عز وجل : فأقبره يريد تفسير الآية : ثم أماته فأقبره ؛ أي جعله ممن يقبر لا ممن يلقى حتى تأكله الكلاب مثلا . وقال أبو عبيدة في " المجاز " أقبره أمر بأن يقبر .
قوله : ( أقبرت الرجل إذا جعلت له قبرا ، وقبرته : دفنته ) قال يحيى الفراء في المعاني : يقال : أقبره جعله مقبورا ، وقبره دفنه .
[ ص: 302 ] قوله : ( كفاتا . . . إلخ ) روى عبد بن حميد من طريق مجاهد ، قال في قوله : ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا قال : يكونون فيها ما أرادوا ثم يدفنون فيها .