[ ص: 331 ] قوله : ( باب الصدقة قبل الرد ، قال الزين بن المنير ما ملخصه : مقصوده بهذه الترجمة الحث على التحذير من التسويف بالصدقة ، لما في المسارعة إليها من تحصيل النمو المذكور . قيل : لأن التسويف بها قد يكون ذريعة إلى عدم القابل لها إذ لا يتم مقصود الصدقة إلا بمصادفة المحتاج إليها ، وقد أخبر الصادق أنه سيقع فقد الفقراء المحتاجين إلى الصدقة بأن يخرج الغني صدقته فلا يجد من يقبلها . فإن قيل : إن من أخرج صدقته مثاب على نيته ولو لم يجد من يقبلها ، فالجواب أن الواجد يثاب ثواب المجازاة والفضل ، والناوي يثاب ثواب الفضل فقط ، والأول أربح ، والله أعلم .
ثم ذكر المصنف في الباب أربعة أحاديث في كل منها الإنذار بوقوع فقدان من يقبل الصدقة .
أولها حديث حارثة بن وهب ، وهو الخزاعي .
قوله : ( فإنه يأتي عليكم زمان ) سيأتي بعد سبعة أبواب - من وجه آخر - بلفظ : " فسيأتي " .
قوله : ( يقول الرجل ) أي الذي يريد المتصدق أن يعطيه إياها .
قوله : ( فأما اليوم فلا حاجة لي بها ) في رواية الكشميهني " فيها " ، والظاهر أن ذلك يقع في زمن كثرة المال وفيضه قرب الساعة كما قال ابن بطال ، ومن ثم أورده المصنف في كتاب الفتن كما سيأتي ، وهو بين من سياق