رحلت أميمة غدوة أجمالها
" ، وسيأتي في التفسير استشهاد بقول الشاعر : " البخاريإذا ما قمت أرحلها بليل
" ، وعلى هذا فوهم من ضبطه هنا بتشديد الحاء المهملة وكسرها . وقد وصل أثر عائشة من طريق سعيد بن منصور عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه ، عن عائشة : أنها حجت ومعها غلمان لها ، وكانوا إذا شدوا رحلها يبدو منهم الشيء ، فأمرتهم أن يتخذوا التبابين ، فيلبسونها وهم محرمون . وأخرجه من وجه آخر مختصرا بلفظ : " يشدون هودجها " . وفي هذا رد على ابن التين في قوله : أرادت النساء لأنهن يلبسن المخيط بخلاف الرجال ، وكأن هذا رأي رأته عائشة ، وإلا فالأكثر على أنه لا فرق بين التبان والسراويل في منعه للمحرم .