ثانيها : حديث عائشة في صيام [ ص: 532 ] عاشوراء قبل نزول فرض رمضان ، وسيأتي الكلام عليه في باب مفرد في آخر كتاب الصيام ، والمقصود منه هنا قوله في هذه الطريق : " وكان يوما تستر فيه الكعبة " فإنه يفيد أن الجاهلية كانوا يعظمون الكعبة قديما بالستور ويقومون بها ، وعرف بهذا جواب nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي في قوله : ليس في الحديث مما ترجم به شيء سوى بيان اسم الكعبة المذكورة في الآية ، ويستفاد من الحديث أيضا معرفة الوقت الذي كانت الكعبة تكسى فيه من كل سنة ، وهو يوم عاشوراء ، وكذا ذكر الواقدي بإسناده عن nindex.php?page=showalam&ids=11958أبي جعفر الباقر أن الأمر استمر على ذلك في زمانهم ، وقد تغير ذلك بعد ، فصارت تكسى في يوم النحر ، وصاروا يعمدون إليه في ذي القعدة فيعلقون كسوته إلى نحو نصفه ، ثم صاروا يقطعونها فيصير البيت كهيئة المحرم ، فإذا حل الناس يوم النحر كسوه الكسوة الجديدة .
( تنبيه ) : قال nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي جمع nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بين رواية عقيل nindex.php?page=showalam&ids=16892وابن أبي حفصة في المتن ، وليس في رواية عقيل ذكر الستر ، ثم ساقه بدونه من طريق عقيل . وهو كما قال ، وعادة nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري التجوز في مثل هذا . وقد رواه الفاكهي من طريق ابن أبي حفصة ، فصرح بسماع الزهري له من عروة .