[ ص: 539 ] قوله : ( كأني به أسود أفحج ) بوزن أفعل بفاء ، ثم حاء ، ثم جيم ، والفحج تباعد ما بين الساقين ، قال الطيبي وفي إعرابه أوجه : قيل : هو حال من خبر كان ، وهو باعتبار المعنى الذي أشبه الفعل ، وقيل : هما حالان من خبر كان ، وذو الحال إما المستقر المرفوع أو المجرور ، والثاني أشبه ، أو هما بدلان من الضمير المجرور ، وعلى كل حال يلزم إضمار قبل الذكر ، وهو مبهم يفسره ما بعده كقولك رأيته رجلا ، وقيل : هما منصوبان على التمييز . وقوله : " حجرا حجرا " حال كقولك : بوبته بابا بابا ، وقوله في حديث علي " أصلع أو أصعل أو أصمع " الأصلع من ذهب شعر مقدم رأسه ، والأصعل الصغير الرأس ، والأصمع الصغير الأذنين . وقوله : " حمش الساقين " بحاء مهملة وميم ساكنة ، ثم معجمة ؛ أي دقيق الساقين ، وهو موافق لقوله في رواية nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة : " ذو السويقتين " كما سيأتي في الحديث الذي بعده .
قوله : ( يقلعها حجرا حجرا ) زاد nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي ، والفاكهي في آخره " يعني الكعبة " .