باب المضمضة في الوضوء قاله nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=4804وعبد الله بن زيد رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم
قوله : ( باب المضمضة في الوضوء ) أصل المضمضة في اللغة التحريك ، ومنه مضمض النعاس في عينيه إذا تحركتا بالنعاس ، ثم اشتهر استعماله في وضع الماء في الفم وتحريكه ، وأما معناه في الوضوء الشرعي فأكمله أن يضع الماء في الفم ثم يديره ثم يمجه ، والمشهور عن الشافعية أنه لا يشترط تحريكه ولا مجه وهو عجيب ، ولعل المراد أنه لا يتعين المج بل لو ابتلعه أو تركه حتى يسيل أجزأ .
قوله : ( قاله ابن عباس ) قد تقدم حديثه في أوائل الطهارة .
قوله : ( وعبد الله بن زيد ) سيأتي حديثه قريبا .
قوله : ( ثم غسل كل رجل ) كذا للأصيلي nindex.php?page=showalam&ids=15086والكشميهني ، nindex.php?page=showalam&ids=13359ولابن عساكر كلتا رجليه وهي التي اعتمدها [ ص: 321 ] صاحب العمدة ، وللمستملي والحموي كل رجله وهي تفيد تعميم كل رجل بالغسل ، وفي نسخة رجليه بالتثنية وهي بمعنى الأولى .
قوله : ( لا يحدث ) تقدمت مباحثه قريبا ، وقال بعضهم : يحتمل أن يكون المراد بذلك الإخلاص ، أو ترك العجب بأن لا يرى لنفسه مزية خشية أن يتغير فيتكبر فيهلك .
قوله : ( غفر الله له ) كذا للمستملي ، ولغيره " غفر له " على البناء للمفعول ، وقد تقدمت مباحثه ، إلا أن في هذا السياق من الزيادة رفع صفة الوضوء إلى فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وزاد مسلم في رواية ليونس " قال الزهري : كان علماؤنا يقولون هذا الوضوء أسبغ ما يتوضأ به أحد للصلاة " ، وقد تمسك بهذا من لا يرى تثليث مسح الرأس كما سيأتي في باب مسح الرأس مرة إن شاء الله تعالى .