فقلت لعمرو تلك يا عمرو ناره تشب قفا عير فهل أنت ناظر
[ ص: 99 ] وقال ابن السيد في " المثلث " : عير اسم جبل بقرب المدينة معروف . وروى الزبير في " أخبار المدينة " عن عيسى بن موسى قال : قال سعيد بن عمرو لبشر بن السائب : أتدري لم سكنا العقبة؟ قال : لا . قال : لأنا قتلنا منكم قتيلا في الجاهلية فأخرجنا إليها . فقال : وددت لو أنكم قتلتم منا آخر وسكنتم وراء عير ، يعني : جبلا . كذا في نفس الخبر . وقد سلك العلماء في إنكار مصعب الزبيري لعير وثور مسالك : منها ما تقدم ، ومنها قول ابن قدامة : يحتمل أن يكون المراد مقدار ما بين عير وثور لا أنهما بعينهما في المدينة ، أو سمى النبي - صلى الله عليه وسلم - الجبلين اللذين بطرفي المدينة عيرا وثورا ارتجالا .