قوله : ( باب إثم من كاد أهل المدينة ) أي : أراد بأهلها سوءا ، والكيد المكر والحيلة في المساءة .
قوله : ( أخبرنا الفضل ) هو ابن موسى ، والجعيد هو ابن عبد الرحمن ، وعائشة بنت سعد أي : ابن أبي وقاص ، ( قالت : سمعت سعدا ) تعني أباها .
قوله : ( إلا انماع ) أي : ذاب ، وفي رواية مسلم من طريق أبي عبد الله القراظ عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وسعد جميعا ، فذكر حديثا فيه : nindex.php?page=hadith&LINKID=886838من أراد أهلها بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء " وفي هذه الطريق تعقب على القطب الحلبي حيث زعم أن هذا الحديث من أفراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، نعم في أفراد مسلم من طريق عامر بن سعد عن أبيه في أثناء حديث : " ولا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص ، أو ذوب الملح في الماء " قال عياض : هذه الزيادة تدفع إشكال الأحاديث الأخر ، وتوضح أن هذا حكمه في الآخرة . ويحتمل أن يكون المراد من أرادها في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - بسوء اضمحل أمره كما يضمحل الرصاص في النار ، فيكون في اللفظ تقديم وتأخير ، ويؤيده قوله : " أو ذوب الملح في الماء " ويحتمل أن يكون المراد لمن أرادها في الدنيا بسوء ، وأنه لا يمهل بل يذهب سلطانه عن قرب كما وقع لمسلم بن عقبة وغيره فإنه عوجل عن قرب ، وكذلك الذي أرسله ، قال : ويحتمل أن يكون المراد من كادها اغتيالا [ ص: 113 ] وطلبا لغرتها في غفلة فلا يتم له أمر ، بخلاف من أتى ذلك جهارا كما استباحها مسلم بن عقبة وغيره . وروى nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من حديث السائب بن خلاد رفعه : من أخاف أهل المدينة ظالما لهم أخافه الله ، وكانت عليه لعنة الله الحديث . nindex.php?page=showalam&ids=13053ولابن حبان نحوه من حديث جابر .