[ ص: 133 ] قوله : ( باب " الصوم كفارة " ) كذا لأبي ذر ، والجمهور بتنوين " باب " ، أي : الصوم يقع كفارة للذنوب ، ورأيته هنا بخط القطب في شرحه " باب كفارة الصوم " أي : باب تكفير الصوم للذنوب ، وقد تقدم في أثناء الصلاة " باب " الصلاة كفارة " " وللمستملي " باب تكفير الصلاة " وأورد فيه حديث الباب بعينه من وجه آخر عن أبي وائل ، وقد تقدم طرف من الكلام على الحديث ، ويأتي شرحه مستوفى في علامات النبوة ، إن شاء الله تعالى ، وفيه ما ترجم له لكن أطلق في الترجمة ، والخبر مقيد بفتنة المال وما ذكر معه ، فقد يقال : لا يعارض الحديث السابق في الباب قبله ، وهو كون الأعمال كفارة إلا الصوم ؛ لأنه يحمل في الإثبات على كفارة شيء مخصوص ، وفي النفي على كفارة شيء آخر ، وقد حمله المصنف في موضع آخر على تكفير مطلق الخطيئة ، فقال في الزكاة : " باب الصدقة تكفر الخطيئة " ، ثم أورد هذا الحديث بعينه ، ويؤيد الإطلاق ما ثبت عند مسلم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أيضا مرفوعا : nindex.php?page=hadith&LINKID=886884الصلوات الخمس ، ورمضان إلى رمضان ، مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر وقد تقدم البحث في الصلاة .