قوله : ( باب من صام رمضان إيمانا واحتسابا ونية ) قال الزين بن المنير : حذف الجواب إيجازا واعتمادا على ما في الحديث ، وعطف قوله : " نية " على قوله : " احتسابا " ؛ لأن الصوم إنما يكون لأجل التقرب إلى الله ، والنية شرط في وقوعه قربة . قال : والأولى أن يكون منصوبا على الحال . وقال غيره : انتصب على أنه مفعول له أو تمييز أو حال بأن يكون المصدر في معنى اسم الفاعل أي : مؤمنا محتسبا ، والمراد بالإيمان الاعتقاد بحق فرضية صومه ، وبالاحتساب طلب الثواب من الله تعالى . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : " احتسابا " أي : عزيمة ، وهو أن يصومه على معنى الرغبة في ثوابه ، طيبة نفسه بذلك ، غير مستثقل لصيامه ، ولا مستطيل لأيامه .
قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى ) هو ابن أبي كثير .
قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة ) هو ابن عبد الرحمن ، ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=17105معاذ بن هشام عن أبيه ، عن مسلم " حدثني أبو سلمة " ونحوه في رواية شيبان عن يحيى عند أحمد .
قوله : ( من قام ليلة القدر ) يأتي الكلام عليه في الباب المعقود لها في أواخر الصيام .
قوله : ( ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) زاد أحمد من طريق حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة " وما تأخر " وقد رواه أحمد أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، عن محمد بن عمرو بدون هذه الزيادة ، ومن طريق يحيى بن سعيد عن أبي سلمة بدونها أيضا ، ووقعت هذه الزيادة أيضا في رواية الزهري عن أبي سلمة أخرجها nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي عن قتيبة عن سفيان عنه ، وتابعه حامد بن يحيى عن [ ص: 139 ] سفيان ، أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر في " التمهيد " واستنكره ، وليس بمنكر ، فقد تابعه قتيبة كما ترى ، nindex.php?page=showalam&ids=17246وهشام بن عمار وهو في الجزء الثاني عشر من فوائده ، nindex.php?page=showalam&ids=14126والحسين بن الحسن المروزي أخرجه في كتاب الصيام له ، ويوسف بن يعقوب النجاحي أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12909أبو بكر بن المقري في فوائده كلهم عن سفيان ، والمشهور عن الزهري بدونها . وقد وقعت هذه الزيادة أيضا في حديث عبادة بن الصامت عند nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد من وجهين وإسناده حسن . وقد استوعبت الكلام على طرقه في كتاب " الخصال المكفرة للذنوب المقدمة والمؤخرة " وهذا محصله . وقوله : " من ذنبه " اسم جنس مضاف فيتناول جميع الذنوب ، إلا أنه مخصوص عند الجمهور ، وقد تقدم البحث في ذلك في كتاب الوضوء ، وفي أوائل كتاب المواقيت . قال الكرماني : وكلمة " من " إما متعلقة بقوله : " غفر " أي : غفر من ذنبه ما تقدم فهو منصوب المحل ، أو هي مبنية لما تقدم وهو مفعول لما لم يسم فاعله فيكون مرفوع المحل .