باب القبلة للصائم وقال جابر بن زيد إن نظر فأمنى يتم صومه
1827 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى عن nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام قال أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=16561أبي عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم ح وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15020عبد الله بن مسلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام عن nindex.php?page=showalam&ids=16561أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها قالت nindex.php?page=hadith&LINKID=651793إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقبل بعض أزواجه وهو صائم ثم ضحكت
[ ص: 180 ] قوله : ( باب : القبلة للصائم ) أي : بيان حكمها .
قوله : ( حدثني nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى ) هو القطان ، nindex.php?page=showalam&ids=17245وهشام هو ابن عروة ، وقد أحال المصنف بالمتن على طريق مالك ، عن هشام وليس بين لفظهما مخالفة ، فقد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان بلفظ : nindex.php?page=hadith&LINKID=886969كان يقبل بعض أزواجه وهو صائم وزاد nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من طريق عمرو بن علي بن يحيى قال هشام : " قال : إني لم أر القبلة تدعو إلى خير " ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور عن يعقوب بن عبد الرحمن ، عن هشام بلفظ : nindex.php?page=hadith&LINKID=886969كان يقبل بعض أزواجه وهو صائم ، ثم ضحكت ، فقال عروة لم أر القبلة تدعو إلى خير . وكذا ذكره مالك في " الموطأ " عن هشام عقب الحديث ، لكن لم يقل فيه : " ثم ضحكت " . وقوله : " ثم ضحكت " يحتمل ضحكها للتعجب ممن خالف في هذا ، وقيل : تعجبت من نفسها إذ تحدث بمثل هذا مما يستحى من ذكر النساء مثله للرجال ، ولكنها ألجأتها الضرورة في تبليغ العلم إلى ذكر ذلك ، وقد يكون الضحك خجلا لإخبارها عن نفسها بذلك ، أو تنبيها على أنها صاحبة القصة ليكون أبلغ في الثقة بها ، أو سرورا بمكانها من النبي - صلى الله عليه وسلم - وبمنزلتها منه ومحبته لها .
وقد روى ابن أبي شيبة عن شريك عن هشام في هذا الحديث : " فضحكت ، فظننا أنها هي " وروى nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من طريق طلحة بن عبد الله التيمي عن عائشة قالت : nindex.php?page=hadith&LINKID=886970أهوى إلي النبي - صلى الله عليه وسلم - ليقبلني ، فقلت : إني صائمة . فقال : وأنا صائم ، فقبلني وهذا يؤيد ما قدمناه أن النظر في ذلك لمن لا يتأثر بالمباشرة والتقبيل ، لا للتفرقة بين الشاب والشيخ ؛ لأن عائشة كانت شابة ، نعم لما كان الشاب مظنة لهيجان الشهوة فرق من فرق . وقال المازري : ينبغي أن يعتبر حال المقبل ، فإن أثارت منه القبلة الإنزال حرمت عليه ؛ لأن الإنزال يمنع منه الصائم ، فكذلك ما أدى إليه ، وإن كان عنها المذي فمن رأى القضاء منه قال : يحرم في حقه . ومن رأى أن لا قضاء قال : يكره ، وإن لم تؤد القبلة إلى شيء فلا معنى للمنع منها إلا على [ ص: 181 ] القول بسد الذريعة . قال : ومن بديع ما روي في ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - للسائل عنها : " أرأيت لو تمضمضت " فأشار إلى فقه بديع ، وذلك أن المضمضة لا تنقض الصوم وهي أول الشرب ومفتاحه ، كما أن القبلة من دواعي الجماع ومفتاحه ، والشرب يفسد الصوم كما يفسده الجماع ، وكما ثبت عندهم أن أوائل الشرب لا يفسد الصيام ، فكذلك أوائل الجماع ا هـ .
والحديث الذي أشار إليه أخرجه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من حديث عمر ، قال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي : منكر . وصححه nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم وقد سبق الكلام على حديث أم سلمة في كتاب الحيض ، والغرض منه هنا قولها : nindex.php?page=hadith&LINKID=886971وكان يقبلها وهو صائم وقد ذكرنا شاهده من رواية عمر بن أبي سلمة في الباب الذي قبله . وقال النووي : القبلة في الصوم ليست محرمة على من لم تحرك شهوته لكن الأولى له تركها ، وأما من حركت شهوته فهي حرام في حقه على الأصح . وقيل : مكروهة ، وروى ابن وهب عن مالك إباحتها في النفل دون الفرض . قال النووي : ولا خلاف أنها لا تبطل الصوم إلا إن أنزل بها .