باب سواك الرطب واليابس للصائم ويذكر عن nindex.php?page=showalam&ids=49عامر بن ربيعة قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستاك وهو صائم ما لا أحصي أو أعد وقال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء ويروى نحوه عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر وزيد بن خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يخص الصائم من غيره وقالت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم السواك مطهرة للفم مرضاة للرب وقال عطاء وقتادة يبتلع ريقه
[ ص: 187 ] قوله : ( باب سواك الرطب واليابس للصائم ) كذا للأكثر ، وهو كقولهم : مسجد الجامع ، ووقع في رواية الكشميهني " باب السواك الرطب واليابس " وأشار بهذه الترجمة إلى الرد على من كره للصائم الاستياك بالسواك الرطب كالمالكية nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي ، وقد تقدم قبل بباب قياس ابن سيرين السواك الرطب على الماء الذي يتمضمض به ، ومنه تظهر النكتة في إيراد حديث عثمان في صفة الوضوء في هذا الباب ، فإن فيه أنه تمضمض واستنشق وقال فيه : " من توضأ وضوئي هذا " ولم يفرق بين صائم ومفطر ، ويتأيد ذلك بما ذكر في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة في الباب .
قوله : ( ويذكر عن عامر بن ربيعة قال : رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يستاك وهو صائم ما لا أحصي أو أعد ) وصله أحمد وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي من طريق عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة في صحيحه وقال : كنت لا أخرج حديث عاصم ، ثم نظرت فإذا شعبة nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري قد رويا عنه ، وروى يحيى وعبد الرحمن عن الثوري عنه ، وروى مالك عنه خبرا في غير " الموطأ " . قلت : وضعفه ابن معين والذهلي nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري وغير واحد ، ومناسبته للترجمة إشعاره بملازمة [ ص: 188 ] السواك ولم يخص رطبا من يابس ، وهذا على طريقة المصنف في أن المطلق يسلك به مسلك العموم ، أو أن العام في الأشخاص عام في الأحوال ، وقد أشار إلى ذلك بقوله في أواخر الترجمة المذكورة : " ولم يخص صائما من غيره " أي : ولم يخص أيضا رطبا من يابس ، وبهذا التقرير تظهر مناسبة جميع ما أورده في هذا الباب للترجمة ، والجامع لذلك كله قوله في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=886983لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء ، فإنه يقتضي إباحته في كل وقت وعلى كل حال ، قال ابن المنير في الحاشية : أخذ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري شرعية السواك للصائم بالدليل الخاص ، ثم انتزعه من أعم الأدلة العامة التي تناولت أحوال متناول السواك وأحوال ما يستاك به ، ثم انتزع ذلك من أعم من السواك وهو المضمضة إذ هي أبلغ من السواك الرطب .
قوله : ( وقالت عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=883670السواك مطهرة للفم مرضاة للرب ) وصله أحمد nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وابن خزيمة nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عتيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق عن أبيه عنها ، رواه عن عبد الرحمن هذا nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع nindex.php?page=showalam&ids=16379والدراوردي nindex.php?page=showalam&ids=16036وسليمان بن بلال وغير واحد ، وخالفهم حماد بن سلمة فرواه عن عبد الرحمن بن أبي عتيق عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق أخرجه أبو يعلى والسراج في مسنديهما عن عبد الأعلى بن حماد عن حماد بن سلمة . قال أبو يعلى في روايته : قال عبد الأعلى : هذا خطأ ، إنما هو عن عائشة .
قوله : ( وقال عطاء وقتادة يبتلع ريقه ) كذا للأكثر وللمستملي " يبلع " بغير مثناة ، nindex.php?page=showalam&ids=14170وللحموي " يتبلع " بتقديم المثناة بعدها موحدة ثم مشددة ، فأما قول عطاء فوصله nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور وسيأتي في الباب الذي بعده ، وأما أثر قتادة فوصله عبد بن حميد في التفسير عن عبد الرزاق عن معمر عنه نحوه ، ومناسبته للترجمة من جهة أن أقصى ما يخشى من السواك الرطب أن يتحلل منه في الفم شيء ، وذلك الشيء كماء المضمضة ، فإذا قذفه من فيه لا يضره بعد ذلك أن يبتلع ريقه .
قوله : ( ويروى نحوه عن جابر وزيد بن خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم ) أما حديث جابر فوصله أبو نعيم في كتاب السواك من طريق nindex.php?page=showalam&ids=13371عبد الله بن محمد بن عقيل عنه بلفظ : " nindex.php?page=hadith&LINKID=886987مع كل صلاة سواك " وعبد الله مختلف فيه ، ووصله nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي من وجه آخر عن جابر بلفظ : " لجعلت السواك عليهم عزيمة " وإسناده ضعيف ، وأما حديث زيد بن خالد فوصله أصحاب السنن وأحمد من طريق محمد بن إسحاق عن nindex.php?page=showalam&ids=16900محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي سلمة عنه بلفظ : " عند كل صلاة " وحكى الترمذي عن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أنه سأله عن رواية محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ورواية محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن زيد بن خالد فقال : رواية محمد بن إبراهيم أصح . قال الترمذي : كلا الحديثين صحيح عندي . قلت : رجح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري طريق [ ص: 189 ] محمد بن إبراهيم لأمرين ، أحدهما : أن فيه قصة وهي قول أبي سلمة ، فكان زيد بن خالد يضع السواك منه موضع القلم من أذن الكاتب ، فكلما قام إلى الصلاة استاك . ثانيهما : أنه توبع فأخرج nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير حدثنا أبو سلمة عن يزيد بن خالد فذكر نحوه .
( تنبيه ) : وقع في رواية غير أبي ذر في سياق هذه الآثار والأحاديث تقديم وتأخير والخطب فيه يسير ، ثم أورد المصنف في الباب حديث عثمان في صفة الوضوء وقد تقدم الكلام عليه مستوفى في كتاب الوضوء ، وفي أوائل الصلاة وذكرت ما يتعلق بمناسبته للترجمة قبل .