قوله : ( باب : يفطر بما تيسر من الماء أو غيره ) أي : سواء كان وحده أو مخلوطا ، وفي رواية أبي ذر عن غير الكشميهني " بالماء " وذكر فيه حديث ابن أبي أوفى وهو ظاهر فيما ترجم له ، ولعله أشار إلى أن الأمر في قوله : " nindex.php?page=hadith&LINKID=887041من وجد تمرا فليفطر عليه ، ومن لا فليفطر على الماء " ليس على الوجوب ، وهو حديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16377عبد العزيز بن صهيب عن أنس مرفوعا وصححه الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان من حديث سلمان بن عامر ، وقد شذ nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم فأوجب الفطر على التمر وإلا فعلى الماء .
قوله : ( سرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو صائم ، فلما غربت الشمس قال : انزل فاجدح لنا ) لم يسم المأمور بذلك ، وقد أخرجه أبو داود عن مسدد شيخ البخاري فيه ، فسماه ، ولفظه : " فقال : يا بلال [ ص: 234 ] انزل إلخ " وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي وأبو نعيم من طرق عن nindex.php?page=showalam&ids=16496عبد الواحد ، وهو ابن زياد شيخ مسدد فيه ، فاتفقت رواياتهم على قوله : " يا فلان " فلعلها تصحفت ، ولعل هذا هو السر في حذف nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري لها ، وقد سبق الحديث في الباب الذي قبله من رواية خالد من الشيباني بلفظ : " يا فلان " وذكرنا أن في حديث عمر عند nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة " قال : قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم - : إذا أقبل الليل . . . إلخ " فيحتمل أن يكون المخاطب بذلك عمر فإن الحديث واحد ، فلما كان عمر هو المقول له : " إذا أقبل الليل . . . إلخ " احتمل أن يكون هو المقول له أولا : " اجدح " لكن يؤيد كونه بلالا قوله في رواية شعبة المذكورة قبل : " فدعا صاحب شرابه " فإن بلالا هو المعروف بخدمة النبي صلى الله عليه وسلم .