قوله : ( باب حق الضيف في الصوم ) قال الزين بن المنير : لو قال : حق الضيف في الفطر لكان أوضح ، لكنه كان لا يفهم منه تعيين الصوم فيحتاج أن يقول : من الصوم ، وكأن ما ترجم به أخصر وأوجز .
قوله : ( حدثنا إسحاق ) قال أبو علي الجياني : لم ينسب إسحاق هذا عن أحد منهم .
قلت : لكن جزم أبو نعيم في " المستخرج " بأنه nindex.php?page=showalam&ids=12418ابن راهويه ؛ لأنه أخرجه من مسنده ثم قال أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن إسحاق ، ويؤيده أن nindex.php?page=showalam&ids=12418ابن راهويه لا يقول في الرواية عن شيوخه إلا صيغة الإخبار ، وكذلك هو هنا ، وهارون بن إسماعيل شيخه هو الخزاز كان تاجرا صدوقا ليس له في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري سوى هذا الحديث وحديث آخر في الاعتكاف [ ص: 256 ] كلاهما من روايته عن علي بن المبارك ، وقد أخرج كلا من الحديثين من غير طريقه ، ويحيى هو ابن أبي كثير .
قوله : ( دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث ) هكذا أورده مختصرا وفسر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري المراد منه بقوله : " يعني : nindex.php?page=hadith&LINKID=887102إن لزورك عليك حقا " إلى آخر ما ذكر من الحديث ، وهو على طريقة nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في جواز اختصار الحديث ، وقد أورده في الباب الذي يليه من طريق الأوزاعي ، وأورده في الأدب من طريق حسين المعلم كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير ، وأورده قريبا من طريق الزهري عن أبي سلمة nindex.php?page=showalam&ids=15990وسعيد بن المسيب ، ومن طريق أبي العباس الأعمى من وجهين ، ومن طريق مجاهد وأبي المليح كلهم عن nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص بالحديث مطولا ومختصرا ، ورواه جماعة من الكوفيين والبصريين والشاميين عن عبد الله بن عمرو مطولا ومختصرا ، فمنهم من اقتصر على قصة الصلاة ومنهم من اقتصر على قصة الصيام ومنهم من ساق القصة كلها ، ولم أره من رواية أحد من المصريين عنه مع كثرة روايتهم عنه ، وسأذكر الكلام عليه في الباب الذي يليه ، وأنبه على ما في رواية كل منهم من فائدة زائدة سوى ما تقدم شرحه في أبواب التهجد ، وسيأتي ما يتعلق بحق الضيف في كتاب الأدب ، إن شاء الله تعالى وهو المستعان .