1874 حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي قال حدثني nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير قال حدثني nindex.php?page=showalam&ids=12031أبو سلمة بن عبد الرحمن قال حدثني nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما nindex.php?page=hadith&LINKID=651839قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عبد الله ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل فقلت بلى يا رسول الله قال فلا تفعل صم وأفطر وقم ونم فإن لجسدك عليك حقا وإن لعينك عليك حقا وإن لزوجك عليك حقا وإن لزورك عليك حقا وإن بحسبك أن تصوم كل شهر ثلاثة أيام فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها فإن ذلك صيام الدهر كله فشددت فشدد علي قلت يا رسول الله إني أجد قوة قال فصم صيام نبي الله داود عليه السلام ولا تزد عليه قلت وما كان صيام نبي الله داود عليه السلام قال نصف الدهر فكان عبد الله يقول بعد ما كبر يا ليتني قبلت رخصة النبي صلى الله عليه وسلم
قوله : ( باب حق الجسم في الصوم ) أي : على المتطوع ، والمراد بالحق هنا المطلوب ، أعم من أن يكون واجبا أو مندوبا ، فأما الواجب فيختص بما إذا خاف التلف ، وليس مرادا هنا .
قوله : ( أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله ) هو ابن المبارك .
قوله : ( ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل ) زاد مسلم من رواية nindex.php?page=showalam&ids=16585عكرمة بن عمار عن يحيى : " فقلت : بلى يا نبي الله ، ولم أرد بذلك إلا الخير " وفي الباب الذي يليه : " nindex.php?page=hadith&LINKID=887103أخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أني أقول : والله لأصومن النهار ولأقومن الليل ما عشت " nindex.php?page=showalam&ids=15397وللنسائي من طريق محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة [ ص: 257 ] قال : قال لي عبد الله بن عمرو : يا ابن أخي ، إني قد كنت أجمعت على أن أجتهد اجتهادا شديدا ، حتى قلت : " لأصومن الدهر ولأقرأن القرآن في كل ليلة " ويأتي في " فضائل القرآن " من طريق مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=887104 " أنكحني أبي امرأة ذات حسب وكان يتعاهدها ، فسألها عن بعلها فقالت : نعم الرجل من رجل ، لم يطأ لنا فراشا ، ولم يفتش لنا كنفا منذ أتيناه . فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : لي الفتى . فلقيته بعد " فذكر الحديث ، زاد nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي وابن خزيمة nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور من طريق أخرى عن مجاهد " فوقع علي أبي فقال : زوجتك امرأة فعضلتها وفعلت وفعلت وفعلت . قال : فلم ألتفت إلى ذلك لما كانت لي من القوة ، فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : ألقني به ، فأتيته معه " nindex.php?page=showalam&ids=12251ولأحمد من هذا الوجه : " ثم أنطلق إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فشكاني " وسيأتي بعد أبواب من طريق أبي المليح عن عبد الله بن عمرو قال : " ذكر للنبي - صلى الله عليه وسلم - صومي ، فدخل علي ، فألقيت له وسادة " ويأتي بعد باب من طريق أبي العباس عن عبد الله بن عمرو " بلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - أني أسرد الصوم وأصلي الليل ، فإما أرسل لي وإما لقيته " ويجمع بينهما بأن يكون عمرو توجه بابنه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فكلمه من غير أن يستوعب ما يريد من ذلك ، ثم أتاه إلى بيته زيادة في التأكيد .
قوله : ( وإن لعينيك عليك حقا ) في رواية الكشميهني : " لعينك " بالإفراد .
قوله : ( وإن لزورك ) بفتح الزاي وسكون الواو لضيفك ، والزور مصدر وضع موضع الاسم ، كصوم في موضع صائم ، ونوم في موضع نائم ، ويقال للواحد والجمع والذكر والأنثى : زور ، قال ابن التين : ويحتمل أن يكون زور جمع زائر ، كركب جمع راكب ، وتجر جمع تاجر ، زاد مسلم من طريق حسين المعلم عن يحيى : " nindex.php?page=hadith&LINKID=887107وإن لولدك عليك حقا " وزاد nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من طريق أبي إسماعيل عن يحيى : " nindex.php?page=hadith&LINKID=887108وإنه عسى أن يطول بك عمر " وفيه إشارة إلى ما وقع nindex.php?page=showalam&ids=13لعبد الله بن عمرو بعد ذلك من الكبر والضعف كما سيأتي .
قوله : ( وإن بحسبك ) بإسكان السين المهملة أي : كافيك ، والباء زائدة ، ويأتي في الأدب من طريق حسين المعلم عن يحيى بلفظ : " وإن من حسبك " .
قوله : ( أن تصوم من كل شهر ) في رواية الكشميهني : " في كل شهر " .
( فإذن ذلك ) هو بتنوين إذن ، وهي التي يجاب بها " إن " وكذا " لو " صريحا أو تقديرا ، و " إن " هنا مقدرة ، كأنه قال : إن صمتها فإذن ذلك صوم الدهر ، وروي بغير تنوين ، وهي للمفاجأة ، وفي توجيهها هنا تكلف .
قوله : ( ولا تزد عليه ) أي : على صوم داود ، زاد أحمد وغيره من رواية مجاهد " قلت : قد قبلت " .
قوله : ( وكان عبد الله بن عمرو يقول بعد ما كبر : يا ليتني قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) قال النووي : معناه أنه كبر وعجز عن المحافظة على ما التزمه ووظفه على نفسه عند رسول الله - صلى الله عليه [ ص: 259 ] وسلم - فشق عليه فعله لعجزه ، ولم يعجبه أن يتركه لالتزامه له ، فتمنى أن لو قبل الرخصة فأخذ بالأخف . قلت : ومع عجزه وتمنيه الأخذ بالرخصة لم يترك العمل بما التزمه ، بل صار يتعاطى فيه نوع تخفيف كما في رواية حصين المذكورة : " وكان عبد الله حين ضعف وكبر يصوم تلك الأيام كذلك ، يصل بعضها إلى بعض ، ثم يفطر بعدد تلك الأيام فيقوى بذلك ، وكان يقول : لأن أكون قبلت الرخصة أحب إلي مما عدل به ، لكني فارقته على أمر أكره أن أخالفه إلى غيره " .