باب صوم يوم الجمعة فإذا أصبح صائما يوم الجمعة فعليه أن يفطر يعني إذا لم يصم قبله ولا يريد أن يصوم بعده
1883 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12063أبو عاصم عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن عبد الحميد بن جبير بن شيبة عن nindex.php?page=showalam&ids=16984محمد بن عباد قال سألت nindex.php?page=showalam&ids=36جابرا رضي الله عنه nindex.php?page=hadith&LINKID=651848نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الجمعة قال نعم زاد غير أبي عاصم يعني أن ينفرد بصوم
[ ص: 273 ] قوله : ( باب صوم يوم الجمعة ، إذا أصبح صائما يوم الجمعة فعليه أن يفطر ) كذا في أكثر الروايات ، ووقع في رواية أبي ذر وأبي الوقت زيادة هنا ، وهي " يعني : إذا لم يصم قبله ولا يريد أن يصوم بعده " وهذه الزيادة تشبه أن تكون من الفربري أو من دونه فإنها لم تقع في رواية النسفي عن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، ويبعد أن يعبر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عما يقوله بلفظ " يعني " ولو كان ذلك من كلامه لقال : أعني . بل كان يستغني عنها أصلا ورأسا ، وهذا التفسير لا بد من حمل إطلاق الترجمة عليه ؛ لأنه مستفاد من حديث جويرية آخر أحاديث الباب ، إذ في الباب ثلاثة أحاديث : أولها حديث جابر وهو مطلق والتقييد فيه تفسير من أحد رواته كما سنبينه ، وثانيها حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وهو ظاهر في التقييد ، وثالثها حديث جويرية وهو أظهرها في ذلك .
قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن عبد الحميد بن جبير بن شيبة ) أي : ابن عثمان بن أبي طلحة الحجبي ، في رواية عبد الرزاق عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج " أخبرني عبد الحميد " أخرجه أحمد عنه ومسلم من طريقه ، وكذا أخرجه أبو قرة في السنن عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15697حجاج بن محمد عنه ، وكان nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ربما رواه عن nindex.php?page=showalam&ids=16984محمد بن عباد نفسه ، ولم يذكر عبد الحميد ، كذلك رواه nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد القطان nindex.php?page=showalam&ids=15730وحفص بن غياث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من طريقهما وكذا nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي وزاد فضيل بن سليمان ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي أيضا من طريق النضر بن شميل كلهم عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج وأومأ nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي إلى أن في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن أبي عاصم نظرا ، فإنه قال : [ ص: 274 ] رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن أبي عاصم " فذكر إسناده قال : وقد رويناه من طريق أبي عاصم كما قال يحيى ، ثم ساقه كذلك . قال : وقد رواه أبو سعد الصغاني عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج كما ساقه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن أبي عاصم وأبو سعد ليس كهؤلاء يعني : القطان ومن تابعه .
قلت : ولم يصب nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي في ذلك فإن رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري مستقيمة ، وقد وافقه على الزيادة الدارمي في مسنده nindex.php?page=showalam&ids=15061وأبو مسلم الكجي في سننه فأخرجاه عن أبي عاصم كما قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، وكذلك رواه أبو موسى كما أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب الصيام له عنه عن أبي عاصم ، وكذلك أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14033الجوزقي من طريق محمد بن عقيل بن خويلد عن أبي عاصم كذلك ، nindex.php?page=showalam&ids=13036وابن جريج كان ربما دلس ولهذا قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : إن يحيى بن سعيد قصر في إسناده ، لكن وقع عند nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من طريق يحيى بن سعيد عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج " أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=16984محمد بن عباد " فيحمل على أنه سمعه من عبد الحميد عن محمد ، ثم لقي محمدا فسمعه منه ، أو سمع من محمد واستثبت فيه من عبد الحميد فكان يحدث به تارة عن هذا وتارة عن هذا ، ولعل السر في ذلك أنه كان عند أحدهما في المتن ما ليس عند الآخر كما سنوضحه إن شاء الله تعالى ، ولم ينفرد أبو سعد بمتابعة أبي عاصم على ذكر عبد الحميد كما يوهمه كلام nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي ، بل تابعهما عبد الرزاق وأبو قرة nindex.php?page=showalam&ids=15697وحجاج بن محمد كما قدمت ذكره ، وعبد الحميد أكثر عددا ممن رواه عنه بإسقاطه ، وعبد الحميد المذكور تابعي صغير روى عن عمته nindex.php?page=showalam&ids=10941صفية بنت شيبة وهي من صغار الصحابة ووثقه ابن معين وغيره ، وليس له في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري سوى ثلاثة أحاديث : هذا وآخر في بدء الخلق وآخر في الأدب .
قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=16984محمد بن عباد ) في رواية عبد الرزاق عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن عبد الحميد أن nindex.php?page=showalam&ids=16984محمد بن عباد أخبره ، ورجال هذا الإسناد مكيون إلا شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري فهو بصري ، والصحابي فهو مدني ، وقد أقاما بمكة زمانا .
قوله : ( سألت جابرا ) في رواية عبد الرزاق المذكورة وكذا في رواية ابن عيينة عن عبد الحميد عند مسلم وأحمد وغيرهما " سألت nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله وهو يطوف بالبيت " وزادوا أيضا في آخره قال : " نعم ورب هذا البيت " وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي : " ورب الكعبة " وعزاها صاحب " العمدة " لمسلم فوهم . وفيه جواز الحلف من غير استحلاف لتأكيد الأمر ، وإضافة الربوبية إلى المخلوقات المعظمة تنويها بتعظيمها ، وفيه الاكتفاء في الجواب بـ " نعم " من غير ذكر الأمر المفسر بها .