1886 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى عن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان عن nindex.php?page=showalam&ids=17152منصور عن nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم عن nindex.php?page=showalam&ids=16588علقمة قلت nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة رضي الله عنها nindex.php?page=hadith&LINKID=651851هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يختص من الأيام شيئا قالت لا كان عمله ديمة وأيكم يطيق ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيق
قوله : ( باب هل يخص ) بفتح أوله ، أي : المكلف ( شيئا من الأيام ) وفي رواية النسفي " يخص شيء " بضم أول " يخص " على البناء للمجهول : شيء من الأيام ، قال الزين بن المنير وغيره : لم يجزم بالحكم لأن ظاهر الحديث إدامته - صلى الله عليه وسلم - العبادة ومواظبته على وظائفها ، ويعارضه ما صح عن عائشة نفسها مما يقتضي نفي المداومة ، وهو ما أخرجه مسلم من طريق أبي سلمة ومن طريق عبد الله بن شقيق جميعا nindex.php?page=hadith&LINKID=887181عن عائشة أنها " سئلت عن صيام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت : كان يصوم حتى نقول : قد صام . ويفطر حتى نقول : قد أفطر " وتقدم نحوه قريبا في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من حديث ابن عباس وغيره ، فأبقى الترجمة على الاستفهام ليترجح أحد الخبرين أو يتبين الجمع بينهما ، ويمكن الجمع بينهما بأن قولها : " nindex.php?page=hadith&LINKID=887101كان عمله ديمة " معناه أن اختلاف حاله في الإكثار من الصوم ثم من الفطر كان مستداما مستمرا ، وبأنه - صلى الله عليه وسلم - كان يوظف على نفسه العبادة ، فربما شغله عن بعضها شاغل فيقضيها على التوالي ، فيشتبه الحال على من يرى ذلك ، فقول عائشة : " nindex.php?page=hadith&LINKID=887101كان عمله ديمة " منزل على التوظيف ، وقولها : " nindex.php?page=hadith&LINKID=887182كان لا تشاء أن تراه صائما إلا رأيته " منزل على الحال الثاني ، وقد تقدم نحو هذا في " باب ما يذكر من صوم النبي صلى الله عليه وسلم " وقيل : معناه أنه كان لا يقصد نفلا ابتداء في يوم بعينه فيصومه ، بل إذا صام يوما بعينه كالخميس مثلا داوم على صومه .
قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى ) هو القطان nindex.php?page=showalam&ids=16004وسفيان هو الثوري nindex.php?page=showalam&ids=17152ومنصور هو ابن المعتمر nindex.php?page=showalam&ids=12354وإبراهيم هو النخعي وعلقمة خاله . وهذا الإسناد مما يعد من أصح الأسانيد .
قوله : ( هل كان يختص من الأيام شيئا؟ قالت : لا ) قال ابن التين : استدل به بعضهم على كراهة تحري صيام يوم من الأسبوع ، وأجاب الزين بن المنير بأن السائل في حديث عائشة إنما سأل عن تخصيص يوم من الأيام من حيث كونها أياما ، وأما ما ورد تخصيصه من الأيام بالصيام فإنما خصص لأمر لا يشاركه فيه بقية الأيام كيوم عرفة ويوم عاشوراء وأيام البيض ، وجميع ما عين لمعنى خاص . وإنما سأل عن تخصيص يوم لكونه مثلا يوم السبت ، ويشكل على هذا الجواب صوم الاثنين والخميس ، فقد وردت فيهما أحاديث وكأنها [ ص: 278 ] لم تصح على شرط nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري فلهذا أبقى الترجمة على الاستفهام ، فإن ثبت فيهما ما يقتضي تخصيصهما استثني من عموم قول عائشة : لا .