[ ص: 302 ] قوله : ( باب التماس ليلة القدر في السبع الأواخر ) في رواية الكشميهني : " التمسوا " بصيغة الأمر . وهذه الترجمة والتي بعدها - وهي تحري ليلة القدر - معقودتان لبيان ليلة القدر ، وقد اختلف الناس فيها على مذاهب كثيرة سأذكرها مفصلة بعد الفراغ من شرح أحاديث البابين .
قوله : ( أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ) لم أقف على تسمية أحد من هؤلاء .
قوله : ( رؤياكم ) قال عياض كذا جاء بإفراد الرؤيا ، والمراد مرائيكم ؛ لأنها لم تكن رؤيا واحدة وإنما أراد الجنس ، وقال ابن التين : كذا روي بتوحيد الرؤيا ، وهو جائز لأنها مصدر ، قال : وأفصح منه رؤاكم جمع رؤيا ؛ ليكون جمعا في مقابلة جمع .
قوله : ( تواطأت ) بالهمزة أي : توافقت وزنا ومعنى ، وقال ابن التين : روي بغير همز والصواب بالهمز ، وأصله أن يطأ الرجل برجله مكان وطء صاحبه . وفي هذا الحديث دلالة على عظم قدر الرؤيا وجواز الاستناد إليها في الاستدلال على الأمور الوجودية بشرط أن لا يخالف القواعد الشرعية ، وسنذكر بسط القول في أحكام الرؤيا في كتاب التعبير ، إن شاء الله تعالى .