[ ص: 356 ] قوله : ( باب من مضمض واستنشق من غرفة واحدة ) تقدم الكلام على ذلك قريبا في باب مسح الرأس ، وتقدمت المسألة أيضا في حديث ابن عباس في أوائل الوضوء .
قوله : ( ثم غسل ) أي : فمه ( أو مضمض ) كذا عنده بالشك ، وأخرجه مسلم عن محمد بن الصباح عن خالد بسنده هذا من غير شك ولفظه " ثم أدخل يده فاستخرجها فمضمض واستنشق " وأخرجه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من طريق وهب بن بقية عن خالد كذا ، فالظاهر أن الشك فيه من مسدد شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري . وأغرب الكرماني فقال : الظاهر أن الشك فيه من التابعي .
قوله : ( من كفة واحدة ) كذا في رواية أبي ذر ، وفي نسخة " من غرفة واحدة " وللأكثر " من كف " بغير هاء . قال ابن بطال : المراد بالكفة الغرفة ، فاشتق لذلك من اسم الكف عبارة عن ذلك المعنى ، قال : ولا يعرف في كلام العرب إلحاق هاء التأنيث في الكف ، ومحصله : أن المراد بقوله كفة فعلة ، لا أنها تأنيث الكف . وقال صاحب المشارق : قوله من كفة هي بالضم والفتح كغرفة وغرفة أي ما ملأ كفه من الماء .
قوله ( ثم غسل يديه ) لم يذكر غسل الوجه اختصارا ، وهو ثابت في رواية مسلم وغيره . وبقية مباحث هذا الحديث تقدمت قريبا .