قوم إذا حاربوا شدوا مآزرهم عن النساء ولو باتت بأطهار
وذكر ابن أبي شيبة عن نحوه ، وقال أبي بكر بن عياش يحتمل أن يريد به الخطابي الجد في العبادة كما يقال : شددت لهذا الأمر مئزري ، أي : تشمرت له ، ويحتمل أن يراد التشمير والاعتزال معا ، ويحتمل أن يراد الحقيقة والمجاز ، يقول : طويل النجاد ، لطويل القامة ، وهو طويل النجاد حقيقة ، فيكون المراد شد مئزره حقيقة فلم يحله واعتزل النساء وشمر للعبادة . قلت : وقد وقع في رواية عاصم بن ضمرة المذكورة : " شد مئزره واعتزل النساء " فعطفه بالواو فيتقوى الاحتمال الأول .