[ ص: 361 ] قوله : ( باب الغسل والوضوء في المخضب ) هو بكسر الميم وسكون الخاء المعجمة وفتح الضاد المعجمة بعدها موحدة ، المشهور أنه الإناء الذي يغسل فيه الثياب من أي جنس كان ، وقد يطلق على الإناء صغيرا أو كبيرا والقدح أكثر ما يكون من الخشب مع ضيق فمه ، وعطفه الخشب والحجارة على المخضب والقدح ليس من عطف العام على الخاص فقط بل بين هذين وهذين عموم وخصوص من وجه .
قوله : ( حدثنا عبد الله بن منير ) هو بضم الميم وكسر النون بعدها ياء خفيفة كما قدمناه في المقدمة لكن وقع هنا في رواية الأصيلي " ابن المنير " بزيادة الألف واللام ، فقد يلتبس بابن المنير الذي ننقل عنه في هذا الشرح لكنه بتثقيل الياء ونون مفتوحة ، وهو متأخر عن هذا الراوي بأكثر من أربعمائة سنة .
قوله : ( حضرت الصلاة ) هي العصر .
قوله : ( إلى أهله ) أي : لإرادة الوضوء ( وبقي قوم ) أي : عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، " ومن " في قوله " من حجارة " لبيان الجنس .
قوله : ( فصغر ) بفتح الصاد المهملة وضم الغين المعجمة أي : لم يسع بسط كفه - صلى الله عليه وسلم - فيه ، وللإسماعيلي " فلم يستطع أن يبسط كفه من صغر المخضب " وهو دال على ما قلناه إن المخضب قد يطلق على الإناء الصغير ، ومباحث هذا الحديث تقدمت في باب التماس الوضوء ، وباقي الكلام عليه يأتي في علامات النبوة إن شاء الله تعالى .
وقد أخرجه المصنف هناك عن عبد الله بن منير أيضا لكنه قال " عن nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون " بدل عبد الله بن بكر ، فكأنه سمعه من شيخين ، حدثه كل منهما به عن حميد .