قوله : ( باب السهولة والسماحة في الشراء والبيع ) يحتمل أن يكون من باب اللف والنشر مرتبا أو غير مرتب ، ويحتمل كل منهما لكل منهما ، إذ السهولة والسماحة متقاربان في المعنى فعطف أحدهما على الآخر من التأكيد اللفظي وهو ظاهر حديث الباب ، والمراد بالسماحة ترك المضاجرة ونحوها لا المكايسة في ذلك .
قوله : ( رحم الله رجلا ) يحتمل الدعاء ويحتمل الخبر ، وبالأول جزم nindex.php?page=showalam&ids=13057ابن حبيب المالكي nindex.php?page=showalam&ids=12997وابن بطال ورجحه الداودي ، ويؤيد الثاني ما رواه الترمذي من طريق زيد بن عطاء بن السائب عن ابن المنكدر في هذا الحديث بلفظ : " nindex.php?page=hadith&LINKID=3502791غفر الله لرجل كان قبلكم كان سهلا إذا باع " الحديث ، وهذا يشعر بأنه قصد رجلا بعينه في حديث الباب ، قال الكرماني : ظاهره الإخبار لكن قرينة الاستقبال المستفاد من " إذا " تجعله دعاء وتقديره رحم الله رجلا يكون كذلك ، وقد يستفاد العموم من تقييده بالشرط .
قوله : ( سمحا ) بسكون الميم وبالمهملتين أي : سهلا ، وهي صفة مشبهة تدل على الثبوت ، فلذلك كرر أحوال البيع والشراء والتقاضي ، والسمح الجواد ، يقال سمح بكذا إذا جاد ، والمراد هنا المساهلة .