قوله : ( باب قول الله - عز وجل - : ياأيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة الآية ) هكذا للنسفي ليس في الباب سوى الآية . وساق غيره فيه حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة الماضي في " باب من لم يبال من حيث كسب المال " بإسناده ومتنه ، وهو بعيد من عادة nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ولا سيما مع قرب العهد ، ولعله أشار بالترجمة إلى ما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من وجه آخر عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا : nindex.php?page=hadith&LINKID=3502808يأتي على الناس زمان يأكلون الربا ، فمن لم يأكله أصابه من غباره وروى مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم في تفسير الآية قال : " كان الربا في الجاهلية أن يكون للرجل على الرجل حق إلى أجل ، فإذا حل قال أتقضي أم تربي؟ فإن قضاه أخذ وإلا زاده في حقه وزاده الآخر في الأجل " . وروى الطبري من طريق عطاء ومن طريق مجاهد نحوه ، ومن طريق قتادة : " إن ربا أهل الجاهلية يبيع الرجل البيع إلى أجل مسمى ، فإذا حل الأجل ولم يكن عند صاحبه قضاء زاد وأخر عنه " . والربا مقصور ، وحكي مده وهو شاذ ، وهو من ربا يربو فيكتب بالألف ، ولكن قد وقع في خط المصحف بالواو . وأصل الربا الزيادة إما في نفس الشيء كقوله تعالى : اهتزت وربت وإما في مقابلة كدرهم بدرهمين ، فقيل : هو حقيقة فيهما ، وقيل : حقيقة في الأول مجاز في الثاني ، زاد ابن سريج أنه في الثاني حقيقة شرعية ، ويطلق الربا على كل بيع محرم .