[ ص: 367 ] قوله : ( باب آكل الربا وشاهده وكاتبه ) أي : بيان حكمهم ، والتقدير : باب إثم أو ذم ، في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي : " وشاهديه " بالتثنية .
قوله : ( قول الله تعالى : الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم إلى آخر الآية ) وهو قوله : هم فيها خالدون روى الطبري من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله : لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس قال : ذاك حين يبعث من قبره . ومن طريق سعيد عن قتادة قال : تلك علامة أهل الربا يوم القيامة ، يبعثون وبهم خبل . وأخرجه الطبري من حديث أنس نحوه مرفوعا . وقيل : معناه أن الناس يخرجون من الأجداث سراعا ، لكن آكل الربا يربو الربا في بطنه فيريد الإسراع فيسقط فيصير بمنزلة المتخبط من الجنون . وذكر الطبري في قوله تعالى : ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا أنهم لما قيل لهم : هذا ربا لا يحل . قالوا : لا فرق إن زدنا الثمن في أول البيع أو عند محله ، فأكذبهم الله تعالى . قال الطبري : إنما خص الآكل بالذكر لأن الذين نزلت فيهم الآيات المذكورة كانت طعمتهم من الربا ، وإلا فالوعيد حاصل لكل من عمل به سواء أكل منه أم لا . ثم ساق nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الباب حديثين : أحدهما حديث عائشة : nindex.php?page=hadith&LINKID=3502809 " لما نزلت آخر البقرة قرأهن النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم حرم التجارة في الخمر " وقد تقدم الكلام عليه في أبواب المساجد من كتاب الصلاة ، ويأتي الكلام على تحريم التجارة في الخمر في أواخر البيوع . ثانيهما حديث سمرة في المنام الطويل ، وقد تقدم بطوله في كتاب الجنائز ، واقتصر منه هنا على قصة آكل الربا .