199 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12322أصبغ بن الفرج المصري عن nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب قال حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16700عمرو بن الحارث حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15956أبو النضر عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة بن عبد الرحمن عن nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر عن nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص nindex.php?page=hadith&LINKID=650195عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مسح على الخفين وأن nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر سأل عمر عن ذلك فقال نعم إذا حدثك شيئا سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا تسأل عنه غيره وقال موسى بن عقبة أخبرني أبو النضر أن أبا سلمة أخبره أن nindex.php?page=showalam&ids=37سعدا حدثه فقال عمر nindex.php?page=showalam&ids=12لعبد الله نحوه
قوله : ( باب المسح على الخفين ) نقل ابن المنذر عن ابن المبارك قال : ليس في المسح على الخفين عن الصحابة اختلاف ; لأن كل من روي عنه منهم إنكاره فقد روي عنه إثباته ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر : لا أعلم روي عن أحد من فقهاء السلف إنكاره إلا عن مالك ، مع أن الروايات الصحيحة عنه مصرحة بإثباته ، وقد أشار nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في الأم إلى إنكار ذلك على المالكية ، والمعروف المستقر عندهم الآن قولان : الجواز مطلقا ، [ ص: 366 ] ثانيهما للمسافر دون المقيم . وهذا الثاني ما في المدونة وبه جزم nindex.php?page=showalam&ids=12671ابن الحاجب ، وصحح nindex.php?page=showalam&ids=11927الباجي الأول ونقله عن ابن وهب ، وعن ابن نافع في المبسوطة نحوه وأن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا إنما كان يتوقف فيه في خاصة نفسه مع إفتائه بالجواز ، وهذا مثل ما صح عن nindex.php?page=showalam&ids=50أبي أيوب الصحابي ، وقال ابن المنذر اختلف العلماء أيهما أفضل : المسح على الخفين ، أو نزعهما وغسل القدمين ؟ قال : والذي أختاره أن المسح أفضل لأجل من طعن فيه من أهل البدع من الخوارج والروافض . قال : وإحياء ما طعن فيه المخالفون من السنن أفضل من تركه ا هـ .
وقال الشيخ محيي الدين : وقد صرح جمع من الأصحاب بأن الغسل أفضل بشرط أن لا يترك المسح رغبة عن السنة كما قالوه في تفضيل القصر على الإتمام ، وقد صرح جمع من الحفاظ بأن المسح على الخفين متواتر ، وجمع بعضهم رواته فجاوزوا الثمانين ومنهم العشرة ، وفي ابن أبي شيبة وغيره عن nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري : حدثني سبعون من الصحابة بالمسح على الخفين .
قوله : ( حدثنا أصبغ ) بفتح الهمزة وكأن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري اختار الرواية عنه لهذا الحديث لقوله " المسح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن أكابر أصحابه في الحضر أثبت عندنا وأقوى من أن نتبع nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا على خلافه " . وعمرو هو ابن الحارث ، وهو ومن دونه ثلاثة مصريون ، والذين فوقه ثلاثة مدنيون ، والإسناد رواية تابعي عن تابعي : أبو النضر عن أبي سلمة ، وصحابي عن صحابي .
قوله : ( وأن عبد الله ) هو معطوف على قوله عن عبد الله بن عمر فهو موصول إذا حملناه على أن أبا سلمة سمع ذلك من عبد الله وإلا فأبو سلمة لم يدرك القصة ، وقد أخرجه أحمد من طريق أخرى عن أبي النضر عن أبي سلمة عن ابن عمر قال : " رأيت nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص يمسح على خفيه بالعراق حين توضأ فأنكرت ذلك عليه ، فلما اجتمعنا عند عمر قال لي سعد : سل أباك " فذكر القصة . ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة من طريق أيوب عن نافع عن ابن عمر نحوه وفيه أن عمر قال " كنا ونحن مع نبينا نمسح على خفافنا لا نرى بذلك بأسا " .
قوله : ( فلا تسأل عنه غيره ) أي لقوة الوثوق بنقله ، ففيه دليل على أن الصفات الموجبة للترجيح إذا اجتمعت في الراوي كانت من جملة القرائن التي إذا حفت خبر الواحد قامت مقام الأشخاص المتعددة ، وقد يفيد العلم عند البعض دون البعض ، وعلى أن عمر كان يقبل خبر الواحد ، وما نقل عنه من التوقف إنما كان عند وقوع ريبة له في بعض المواضع ، واحتج به من قال بتفاوت رتب العدالة ودخول الترجيح في ذلك عند التعارض ، ويمكن إبداء الفارق في ذلك بين الرواية والشهادة ، وفيه تعظيم عظيم من عمر لسعد ، وفيه أن الصحابي القديم الصحبة قد يخفى عليه من الأمور الجلية في الشرع ما يطلع عليه غيره ; لأن ابن عمر أنكر المسح على الخفين مع قديم صحبته وكثرة روايته ، وقد روى قصته مالك في الموطأ عن نافع nindex.php?page=showalam&ids=16430وعبد الله بن دينار أنهما أخبراه " أن ابن عمر قدم الكوفة على سعد وهو أميرها فرآه يمسح على الخفين فأنكر ذلك عليه فقال له سعد سل أباك " فذكر القصة .
ويحتمل أن يكون ابن عمر إنما أنكر المسح في الحضر لا في السفر لظاهر هذه القصة ، ومع ذلك فالفائدة بحالها . والله أعلم
قوله : ( وقال nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة ) هذا التعليق وصله nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي وغيره بهذا الإسناد ، وفيه ثلاثة من التابعين على الولاء أولهم موسى ، وموسى وأبو النضر قرينان مدنيان .
[ ص: 367 ] قوله : ( أن سعدا حدثه ) أي : حدث أبا سلمة ، والمحدث به محذوف تبين من الرواية الموصولة أن لفظه " أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح على الخفين " .
قوله : ( فقال ) هو معطوف على المقدر .
قوله : ( نحوه ) بالنصب لأنه مقول القول ، وظهر أن قول عمر في هذه الرواية المعلقة بمعنى الرواية التي وصلها المؤلف لا بلفظها . وقد وصله nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي أيضا من طريق أخرى عن nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة ولفظه " وأن عمر قال لعبد الله - أي : ابنه كأنه يلومه - إذا حدثك سعد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فلا تبتغ وراء حديثه شيئا .