قوله : ( باب من مضمض من السويق ) قال الداودي : هو دقيق الشعير أو السلت المقلي ، وقال غيره : ويكون من القمح . وقد وصفه أعرابي فقال : عدة المسافر ، وطعام العجلان ، وبلغة المريض .
قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=17316يحيى بن سعيد ) هو الأنصاري ، والإسناد مدنيون إلا شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري . وبشير بالموحدة والمعجمة مصغرا ، ويسار بالتحتانية والمهملة .
قوله : ( بالصهباء ) بفتح المهملة والمد .
قوله : ( وهي أدنى خيبر ) أي : طرفها مما يلي المدينة . وللمصنف في الأطعمة وهي على روحة من خيبر . وقال أبو عبيد البكري في معجم البلدان : هي على بريد . وبين nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في موضع آخر من الأطعمة من حديث ابن عيينة أن هذه الزيادة من قول يحيى بن سعيد أدرجت ، وسيأتي الحديث قريبا بدون الزيادة من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان بن بلال عن يحيى .
قوله : ( ثم دعا بالأزواد ) فيه جمع الرفقاء على الزاد في السفر ، وإن كان بعضهم أكثر أكلا ، وفيه حمل الأزواد في الأسفار ، وأن ذلك لا يقدح في التوكل ، واستنبط منه المهلب أن الإمام يأخذ المحتكرين بإخراج الطعام عند قلته ليبيعوه من أهل الحاجة ، وأن الإمام ينظر لأهل العسكر فيجمع الزاد ليصيب منه من لا زاد معه .
[ ص: 374 ] قوله : ( فثري ) بضم المثلثة وتشديد الراء ويجوز تخفيفها ، أي بل بالماء لما لحقه من اليبس .
قوله : ( وأكلنا ) زاد في رواية سليمان " وشربنا " . وفي الجهاد من رواية عبد الوهاب " فلكنا وأكلنا وشربنا " .
قوله : ( ثم قام إلى المغرب فمضمض ) أي : قبل الدخول في الصلاة ، وفائدة المضمضة من السويق وإن كان لا دسم له أن تحتبس بقاياه بين الأسنان ونواحي الفم فيشغله تتبعه عن أحوال الصلاة .
قوله : ( ولم يتوضأ ) أي : بسبب أكل السويق . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : فيه دليل على أن الوضوء مما مست النار منسوخ لأنه متقدم وخيبر كانت سنة سبع . قلت : لا دلالة فيه ; لأن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة حضر بعد فتح خيبر وروى الأمر بالوضوء كما في مسلم ، وكان يفتي به بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - ، واستدل به nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري على جواز صلاتين فأكثر بوضوء واحد ، وعلى استحباب المضمضة بعد الطعام .