قوله : ( باب من كلم موالي العبد أن يخففوا عنه من خراجه ) أي : على سبيل التفضل منهم لا على سبيل الإلزام لهم ، ويحتمل أن يكون على الإلزام إذا كان لا يطيق ذلك .
قوله : ( عن حميد الطويل عن أنس ) في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من هذا الوجه " عن حميد سمعت أنسا " .
قوله : ( دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - غلاما ) هو أبو طيبة كما تقدم قبل باب ، واسم أبي طيبة نافع على الصحيح ، فقد روى أحمد nindex.php?page=showalam&ids=12757وابن السكن nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني من حديث محيصة بن مسعود أنه " nindex.php?page=hadith&LINKID=887618كان له غلام حجام يقال له نافع أبو طيبة فانطلق إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يسأله عن خراجه " الحديث ، وحكى nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر في اسم أبي طيبة أنه دينار ، ووهموه في ذلك لأن دينارا الحجام تابعي روى عن أبي طيبة لا أنه اسم أبي طيبة ، أخرج حديثه ابن منده من طريق بسام الحجام عن دينار الحجام عن أبي طيبة الحجام قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=887619حجمت النبي صلى الله عليه وسلم " الحديث ، وبذلك جزم nindex.php?page=showalam&ids=11797أبو أحمد الحاكم في الكنى أن دينارا الحجام يروي عن أبي طيبة لا أنه أبو طيبة نفسه ، وذكر البغوي في الصحابة بإسناد ضعيف أن اسم أبي طيبة ميسرة ، وأما العسكري فقال : الصحيح أنه لا يعرف اسمه ، وذكر ابن الحذاء في رجال " الموطأ " أنه عاش مائة وثلاثا وأربعين سنة .
قوله : ( بصاع أو صاعين أو مد أو مدين ) شك من شعبة ، وقد تقدم في رواية سفيان صاعا أو صاعين على الشك أيضا ، ولم يتعرض لذكر المد ، وقد تقدم في البيوع من رواية مالك عن حميد : " فأمر له بصاع من تمر " ولم يشك ، وأفاد تعيين ما في الصاع " وأخرج الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من حديث علي قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=887620أمرني النبي - صلى الله عليه وسلم - فأعطيت الحجام أجره " فأفاد تعيين من باشر العطية . nindex.php?page=showalam&ids=12508ولابن أبي شيبة من هذا الوجه " nindex.php?page=hadith&LINKID=887621أنه - صلى الله عليه وسلم - قال للحجام : كم خراجك؟ قال : صاعان ، قال : فوضع عنه صاعا " وكأن هذا هو السبب في الشك الماضي . وهذه الرواية تجمع الخلاف ، وفي حديث ابن عمر عند ابن أبي شيبة أن خراجه كان ثلاثة آصع ، وكذا لأبي يعلى عن جابر ، فإن صح جمع بينهما بأنه كان صاعين وزيادة فمن قال : صاعين ، ألغى الكسر ، ومن قال : ثلاثة ، جبره .
[ ص: 538 ] قوله : ( وكلم فيه ) لم يذكر المفعول وقد ذكره قبل بباب من وجه آخر عن حميد فقال : " كلم مواليه " ومواليه هم بنو حارثة على الصحيح ، ومولاه منهم محيصة بن مسعود كما تراه هنا ، وإنما جمع الموالي مجازا كما يقال : " بنو فلان قتلوا رجلا " ويكون القاتل منهم واحدا ، وأما ما وقع في حديث جابر أنه مولى بني بياضة فهو وهم ، فإن مولى بني بياضة آخر يقال له أبو هند .