[ ص: 569 ] قوله : ( باب إذا وكل رجلا فترك الوكيل شيئا فأجازه الموكل فهو جائز ، وإن أقرضه إلى أجل مسمى جاز ) . أورد فيه حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة في حفظه زكاة رمضان ، قال المهلب : مفهوم الترجمة . أن الموكل إذا لم يجز ما فعله الوكيل مما لم يأذن له فيه فهو غير جائز ، قال : وأما قوله : " إن أقرضه إلى أجل مسمى جاز " أي : إن أجازه الموكل أيضا ، قال : ولا أعلم خلافا أن المؤتمن إذا أقرض شيئا من مال الوديعة وغيرها لم يجز له ذلك ، وكان رب المال بالخيار . قال : وأخذ ذلك من حديث الباب بطريق أن الطعام كان مجموعا للصدقة وكانوا يجمعونه قبل إخراجه ، وإخراجه كان ليلة الفطر ، فلما شكا السارق nindex.php?page=showalam&ids=3لأبي هريرة الحاجة تركه ، فكأنه أسلفه له إلى أجل وهو وقت الإخراج . وقال الكرماني : تؤخذ المناسبة من حيث إنه أمهله إلى أن رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم . كذا قال .
قوله : ( وقال عثمان بن الهيثم ) هكذا أورد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري هذا الحديث هنا ولم يصرح فيه بالتحديث ، وزعم nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي أنه منقطع ، وأعاده كذلك في صفة إبليس ، وفي فضائل القرآن لكن باختصار ، وقد وصله nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=13779والإسماعيلي وأبو نعيم من طرق إلى عثمان المذكور ، وذكرته في " تعليق التعليق " من طريق عبد العزيز بن منيب وعبد العزيز بن سلام وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني وهلال بن بشر الصواف ومحمد بن غالب الذي يقال له : تمتام ، وأقربهم لأن يكون nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أخذه عنه - إن كان ما سمعه من ابن الهيثم - هلال بن بشر ، فإنه من شيوخه أخرج عنه في " جزء القراءة خلف الإمام " وله طريق أخرى عند nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي أخرجها من رواية nindex.php?page=showalam&ids=11904أبي المتوكل الناجي عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، ووقع مثل ذلك لمعاذ بن جبل أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني وأبو بكر الروياني .
قوله : ( لن يزال عليك ) في رواية الكشميهني : " لم يزل " ووقع عكس ذلك في فضائل القرآن ، والأول هو الذي وقع في صفة إبليس وهو رواية nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=13779والإسماعيلي .
قوله : ( من الله حافظ ) أي من عند الله أو من جهة أمر الله أو من بأس الله ونقمته .
قوله : ( ولا يقربك ) بفتح الراء وضم الموحدة .
قوله : ( وكانوا ) أي : الصحابة ( أحرص شيء على الخير ) فيه التفات ، إذ السياق يقتضي أن يقول : وكنا أحرص شيء على الخير ، ويحتمل أن يكون هذا الكلام مدرجا من كلام بعض رواته ، وعلى كل حال فهو مسوق للاعتذار عن تخلية سبيله بعد المرة الثالثة حرصا على تعليم ما ينفع .
قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق ) هو ابن راهويه كما جزم به أبو نعيم ، وجزم أبو علي الجياني بأنه ابن منصور ، واحتج بأن مسلما أخرج هذا الحديث بعينه عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن صالح بهذا الإسناد ، ولكن ليس ذلك بلازم . ويؤيد كونه nindex.php?page=showalam&ids=12418ابن راهويه تغاير السياقين متنا وإسنادا ، فهنا قال إسحاق أخبرنا يحيى بن صالح وعند مسلم : " حدثنا يحيى " ومن عادة إسحاق بن راهويه التعبير عن مشايخه بالإخبار لا التحديث . ووقع هنا " عن يحيى " وعند مسلم : " أنبأنا nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى وهو ابن أبي كثير " ، وكذلك وقعت المغايرة في سياق المتن في عدة أماكن ، ويحتمل أن يكون أحدهما ذكره عن إسحاق بن منصور بالمعنى .
قوله : ( أوه أوه ، عين الربا عين الربا ) كذا فيه بالتكرار مرتين ، ووقع في مسلم مرة واحدة ، ومراده بعين الربا نفسه ، وقوله : " أوه " كلمة تقال عند التوجع وهي مشددة الواو مفتوحة ، وقد تكسر والهاء ساكنة ، وربما حذفوها ، ويقال بسكون الواو وكسر الهاء ، وحكى بعضهم مد الهمزة بدل التشديد ، قال ابن التين : إنما تأوه ليكون أبلغ في الزجر ، وقاله إما للتألم من هذا الفعل وإما من سوء الفهم .