[ ص: 27 ] قوله : ( باب إذا قال رب الأرض : أقرك ما أقرك الله ولم يذكر أجلا معلوما فهما على تراضيهما ) . أورد فيه حديث ابن عمر في معاملة يهود خيبر ، أورده موصولا من طريق الفضيل بن سليمان ومعلقا من طريق nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة ، وساقه على لفظ الرواية المعلقة ، وقد وصل مسلم طريق nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، وأخرجها أحمد عن عبد الرزاق عنه بتمامها ، وسيأتي لفظ فضيل بن سليمان في كتاب الخمس .
قوله : ( إن عمر أجلى اليهود والنصارى من أرض الحجاز ) سيأتي سبب ذلك موصولا في كتاب الشروط ، قال الهروي : جلى القوم عن مواطنهم وأجلى بمعنى واحد والاسم الجلاء والإجلاء ، وأرض الحجاز هي ما يفصل بين نجد وتهامة ، قال الواقدي : ما بين وجرة وغمس الطائف نجد ، وما كان من وراء وجرة إلى البحر تهامة . ووقع هنا للكرماني تفسير الحجاز بما فسروا به جزيرة العرب الآتي في " باب هل يستشفع بأهل الذمة " في كتاب الجهاد وهو خطأ .
قوله : ( وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلخ ) هو موصول nindex.php?page=showalam&ids=12لابن عمر .
قوله : ( وكانت الأرض حين ظهر عليها لله ولرسوله وللمسلمين ) في رواية فضيل بن سليمان الآتية " nindex.php?page=hadith&LINKID=887726وكانت الأرض لما ظهر عليها لليهود وللرسول وللمسلمين " قال المهلب : يجمع بين الروايتين بأن تحمل رواية nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج على الحال التي آل إليها الأمر بعد الصلح ورواية فضيل على الحال التي كانت قبله ، وذلك أن خيبر فتح بعضها صلحا وبعضها عنوة ، فالذي فتح عنوة كان جميعه لله ولرسوله وللمسلمين ، والذي فتح صلحا كان لليهود ثم صار للمسلمين بعقد الصلح ، وسيأتي بيان ذلك في كتاب المغازي إن شاء الله تعالى .
وقوله في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج " ليقرهم بها أن يكفوا عملها " وقع عند أحمد عن عبد الرزاق " أن يقرهم بها على أن يكفوا " وهو أوضح ، ونحوه رواية ابن سليمان الآتية . وقوله فيها " فقروا " بفتح القاف أي سكنوا . وتيماء بفتح المثناة وسكون التحتانية والمد ، وأريحاء بفتح الهمزة وكسر الراء بعدها تحتانية ساكنة ثم مهملة وبالمد أيضا ، هما موضعان مشهوران بقرب بلاد طيئ على البحر في أول طريق الشام من المدينة ، وقد ذكر البلاذري في " الفتوح " nindex.php?page=hadith&LINKID=887727أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما غلب على وادي القرى بلغ ذلك أهل تيماء فصالحوه على الجزية وأقرهم ببلدهم .