[ ص: 28 ] قوله : ( باب ما كان من أصحاب النبي يواسي بعضهم بعضا في الزراعة والثمر ) المراد بالمواساة المشاركة في المال بغير مقابل .
[ ص: 29 ] قوله : ( أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله ) هو ابن المبارك .
قوله : ( عن أبي النجاشي ) بفتح النون وتخفيف الجيم وبعد الألف معجمة ثم ياء ثقيلة : تابعي ثقة اسمه عطاء بن صهيب ، وقد روى الأوزاعي أيضا في ثاني أحاديث الباب معنى الحديث عن عطاء عن جابر وهو عطاء بن أبي رباح ، فكان الحديث عنده عن كل منهما بسنده .
ووقع في رواية ابن ماجه من وجه آخر إلى الأوزاعي " حدثني أبو النجاشي " ، وقوله : " سمعت رافع بن خديج " أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من وجه آخر عن الأوزاعي " حدثني أبو النجاشي قال : صحبت رافع بن خديج ست سنين " وروى nindex.php?page=showalam&ids=16585عكرمة بن عمار هذا الحديث عن أبي النجاشي عن رافع عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يقل " عن عمه ظهير " ذكره مسلم ، وسيأتي من رواية حنظلة بن قيس عن رافع " حدثني عماي " وهو مما يقوي رواية الأوزاعي .
قوله : ( عن عمه ظهير ) بالظاء المعجمة مصغرا .
قوله : ( لقد نهانا ) قد ذكر في آخر الحديث صيغة النهي وهي قوله : " لا تفعلوا " وبها يعرف المراد بالأمر الرافق ، وقوله : " رافقا " أي ذا رفق .
قوله : ( بمحاقلكم ) أي بمزارعكم ، والحقل الزرع وقيل : ما دام أخضر ، والمحاقلة المزارعة بجزء مما يخرج ، وقيل : هو بيع الزرع بالحنطة ، وقيل غير ذلك كما تقدم .
قوله : ( على الربيع ) بفتح الراء وكسر الموحدة وهي موافقة للرواية الأخيرة وهي قوله على الأربعاء ، فإن الأربعاء جمع ربيع وهو النهر الصغير ، وفي رواية المستملي " الربيع " بالتصغير ، ووقع للكشميهني " على الربع " بضمتين وهي موافقة لحديث جابر المذكور بعد ، لكن المشهور في حديث رافع الأول ، والمعنى أنهم كانوا يكرون الأرض ويشترطون لأنفسهم ما ينبت على الأنهار .
قوله : ( وعلى الأوسق ) الواو بمعنى أو .
قوله : ( ازرعوها أو أزرعوها ) الأول بكسر الألف وهي ألف وصل والراء مفتوحة ، والثاني بألف قطع والراء مكسورة ، وأو للتخيير لا للشك ، والمراد ازرعوها أنتم أو أعطوها لغيركم يزرعها بغير أجرة ، وهو الموافق لقوله في حديث جابر " أو ليمنحها " . ( أو أمسكوها ) أي اتركوها معطلة . وقوله : ( سمعا وطاعة ) بالنصب ويجوز الرفع ، وقوله : ( أو اتركوها ) أي بغير زرع ، وسيأتي البحث في ذلك في هذا الباب .
( تنبيه ) : وقع للإسماعيلي عن جابر إيراد حديث ظهير بن رافع في آخر الباب الذي قبله ، ثم اعترض بأنه لا يدخل في هذا الباب ، والذي وقع عند الجمهور إيراده في هذا الباب .