قوله : ( باب صب الماء . أخبرني عبيد الله ) كذا رواه أكثر الرواة عن الزهري ورواه سفيان بن عيينة عنه " عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب " بدل عبيد الله وتابعه سفيان بن حسين فالظاهر أن الروايتين صحيحتان .
وقد روى ابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان الحديث تاما من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وكذا رواه ابن ماجه أيضا من حديث واثلة بن الأسقع وأخرجه أبو موسى المديني في الصحابة من طريق محمد بن عمرو بن عطاء عن سليمان بن يسار قال " اطلع ذو الخويصرة اليماني وكان رجلا جافيا " فذكره تاما [ ص: 387 ] بمعناه وزيادة وهو مرسل ، وفي إسناده أيضا مبهم بين محمد بن إسحاق وبين محمد بن عمرو بن عطاء وهو عنده من طريق الأصم عن أبي زرعة الدمشقي أحمد بن خالد الذهبي عنه وهو في جمع مسند ابن إسحاق nindex.php?page=showalam&ids=12011لأبي زرعة الدمشقي من طريق الشاميين عنه بهذا السند لكن قال في أوله " اطلع ذو الخويصرة التميمي وكان جافيا " والتميمي هو حرقوص بن زهير الذي صار بعد ذلك من رءوس الخوارج وقد فرق بعضهم بينه وبين اليماني لكن له أصل أصيل واستفيد منه تسمية الأعرابي وقد تقدم قول التاريخي إنه الأقرع ونقل عن أبي الحسين بن فارس أنه عيينة بن حصن والعلم عند الله تعالى .
قوله : ( فتناوله الناس ) أي بألسنتهم وللمصنف في الأدب " فثار إليه الناس " وله في رواية عن أنس " فقاموا إليه " وللإسماعيلي " فأراد أصحابه أن يمنعوه " وفي رواية أنس في هذا الباب " فزجره الناس " وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من طريق عبدان شيخ المصنف فيه بلفظ " فصاح الناس به " وكذا nindex.php?page=showalam&ids=15397للنسائي من طريق ابن المبارك . فظهر أن تناوله كان بالألسنة لا بالأيدي . ولمسلم من طريق إسحاق عن أنس " فقال الصحابة مه مه " .
قوله : ( وهريقوا ) وللمصنف في الأدب " وأهريقوا " وقد تقدم توجيهها في باب الغسل في المخضب .
قوله : ( سجلا ) بفتح المهملة وسكون الجيم قال nindex.php?page=showalam&ids=11971أبو حاتم السجستاني : هو الدلو ملأى ولا يقال لها ذلك وهي فارغة . وقال ابن دريد : السجل دلو واسعة . وفي الصحاح : الدلو الضخمة .
قوله : ( أو ذنوبا ) قال الخليل : الدلو ملأى ماء . وقال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس : الدلو العظيمة . وقال ابن السكيت فيها ماء قريب من الملء ولا يقال لها وهي فارغة ذنوب ، انتهى . فعلى الترادف " أو " للشك من الراوي وإلا فهي للتخيير والأول أظهر فإن رواية أنس لم تختلف في أنها ذنوب . وقال في الحديث " من ماء " مع أن الذنوب من شأنها ذلك لكنه لفظ مشترك بينه وبين الفرس الطويل وغيرهما .
) قوله : ( فإنما بعثتم ) إسناد البعث إليهم على طريق المجاز لأنه هو المبعوث - صلى الله عليه وسلم - بما ذكر لكنهم لما كانوا في مقام التبليغ عنه في حضوره وغيبته أطلق عليهم ذلك إذ هم مبعوثون من قبله بذلك أي مأمورون . وكان ذلك شأنه - صلى الله عليه وسلم - في حق كل من بعثه إلى جهة من الجهات يقول : nindex.php?page=hadith&LINKID=883709يسروا ولا تعسروا .