[ ص: 81 ] قوله ( باب إذا أقرضه إلى أجل مسمى أو أجله في البيع ) أما القرض إلى أجل فهو مما اختلف فيه والأكثر على جوازه في كل شيء ، ومنعه nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي . وأما البيع إلى أجل فجائز اتفاقا . وكأن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري احتج للجواز في القرض بالجواز في البيع مع ما استظهر به من أثر ابن عمر وحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة .
قوله : ( وقال ابن عمر إلخ ) وصله ابن أبي شيبة من طريق المغيرة قال : " قلت nindex.php?page=showalam&ids=12لابن عمر : إني أسلف جيراني إلى العطاء فيقضوني أجود من دراهمي ، قال : لا بأس به ما لم تشترط " . وروى مالك في " الموطأ " بإسناد صحيح " أن ابن عمر استسلف من رجل دراهم فقضاه خيرا منها " وقد تقدم الكلام على هذا الشق في " باب استقراض الإبل " .
قوله : ( وقال عطاء nindex.php?page=showalam&ids=16705وعمرو بن دينار : هو إلى أجله في القرض ) وصله عبد الرزاق عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عنهما .
قوله : ( وقال الليث إلخ ) ذكر طرفا من حديث الذي أسلف ألف دينار وقد تقدم الكلام عليه مستوفى في " باب الكفالة " .
[ ص: 82 ] قوله : ( باب الشفاعة في وضع الدين ) أي في تخفيفه ، ذكر فيه حديث جابر في دين أبيه ، وفيه حديثه في قصة بيع الجمل جمعهما في سياق واحد والمقصود منه قوله : " فطلبت إلى أصحاب الدين أن يضعوا بعضا فأبوا فاستشفعت بالنبي - صلى الله عليه وسلم - عليهم فأبوا " الحديث .
وقوله في هذه الرواية " صنف تمرك " أي اجعل كل صنف وحده وقوله : " على حدة " بكسر الحاء وتخفيف الدال أي على انفراد ، وقوله : " عذق ابن زيد " بفتح العين وسكون الذال المعجمة نوع جيد من التمر ، والعذق بالفتح النخلة ، واللين بكسر اللام وسكون التحتانية نوع من التمر ، وقيل هو الرديء . وقوله : " فأزحف " بفتح الهمزة وسكون الزاي وفتح المهملة أي كل وأعيا ، وأصله أن البعير إذا تعب يجر رسنه وكأنهم كنوا بقولهم : أزحف رسنه أي جره من الإعياء ثم حذفوا المفعول لكثرة الاستعمال .
وحكى ابن التين أن في بعض النسخ بضم الهمزة وزعم أن الصواب زحف الجمل من الثلاثي ، وكأنه لم يقف على ما قدمناه . وقوله : " ووكزه " كذا للأكثر بالواو أي ضربه بالعصا ، وفي رواية أبي ذر عن المستملي والحموي " وركزه " بالراء أي ركز فيه العصا والمراد المبالغة في ضربه بها ، سيأتي بقية الكلام على دين أبيه في علامات النبوة ، وعلى بيع جمله في الشروط إن شاء الله تعالى .