يا ليلة من طولها وعنائها على أنها من دارة الكفر نجت
[ ص: 193 ] قوله : ( باب إذا قال ) أي الشخص ( لعبده ) وفي رواية الأصيلي وكريمة " إذا قال رجل لعبده " . ( هو لله ونوى العتق ) أي صح .
قوله : ( والإشهاد في العتق ) قيل هو بجر الإشهاد ، أي وباب الإشهاد في العتق ، وهو مشكل لأنه إن قدر منونا احتاج إلى خبر ، وإلا لزم حذف التنوين من الأول ليصح العطف عليه وهو بعيد ، والذي يظهر أن يقرأ " والإشهاد " بالضم فيكون معطوفا على " باب " لا على ما بعده ، وباب بالتنوين ، ويجوز أن يكون التقدير : وحكم الإشهاد في العتق . قال المهلب : لا خلاف بين العلماء إذا قال لعبده : هو لله ونوى العتق أنه يعتق ، وأما الإشهاد في العتق فهو من حقوق المعتق ، وإلا فقد تم العتق وإن لم يشهد .
قلت : وكأن المصنف أشار إلى تقييد ما رواه هشيم عن مغيرة " أن رجلا قال لعبده : أنت لله ، فسئل الشعبي وإبراهيم وغيرهما فقالوا : هو حر " أخرجه ابن أبي شيبة ، فكأنه قال : محل ذلك إذا نوى العتق ، وإلا فلو قصد أنه لله بمعنى غير العتق لم يعتق .
قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل ) هو ابن أبي خالد ، nindex.php?page=showalam&ids=16834وقيس هو ابن أبي حازم ، ورجاله كوفيون إلا الصحابي .
قوله : ( لما أقبل يريد الإسلام ) ظاهره أنه لم يكن أسلم بعد .
قوله : ( ومعه غلامه ) لم أقف على اسمه .
قوله : ( ضل كل واحد ) أي ضاع .
قوله : ( فهو حين يقول ) أي الوقت الذي وصل فيه إلى المدينة ، وقوله في الطريق الثانية ( قلت في الطريق ) أي عند انتهائه ، وظاهره أن الشعر من نظم nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وقد نسبه بعضهم إلى غلامه حكاه ابن التين ، وحكى الفاكهي في " كتاب مكة " عن مقدم بن حجاج السوائي أن البيت المذكور لأبي مرثد الغنوي في قصة له ، فعلى هذا فيكون nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة قد تمثل به .
قوله في الشعر ( يا ليلة ) كذا في جميع الروايات ، قال الكرماني : ولا بد من إثبات فاء أو واو في أوله ليصير موزونا ، وفيه نظر لأن هذا يسمى في العروض الخرم بالمعجمة المفتوحة والراء الساكنة ، وهو أن يحذف من أول الجزء حرف من حروف المعاني ، وما جاز حذفه لا يقال لا بد من إثباته ، وذلك أمر معروف عند أهله .
[ ص: 194 ] قوله : ( وعنائها ) بفتح العين وبالنون والمد أي تعبها ، و ( دارة الكفر ) الدارة أخص من الدار ، وقد كثر استعمالها في أشعار العرب كقول امرئ القيس :