قوله : ( باب عتق المشرك ) يحتمل أن يكون مضافا إلى الفاعل أو المفعول ، وعلى الثاني جرى ابن بطال فقال : لا خلاف في جواز عتق المشرك تطوعا ، وإنما اختلفوا في عتقه عن الكفارة ، وحديث الباب في قصة حكيم بن حزام حجة في الأول ، لأن حكيما لما أعتق وهو كافر لم يحصل له الأجر إلا بإسلامه فمن فعل ذلك وهو مسلم لم يكن بدونه بل أولى ا هـ ، وقال ابن المنير : الذي يظهر أن مراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أن المشرك إذا أعتق [ ص: 201 ] مسلما نفذ عتقه وكذا إذا أعتق كافرا فأسلم العبد ، قال : وأما قوله : " nindex.php?page=hadith&LINKID=887864أسلمت على ما سلف لك من خير " فليس المراد به صحة التقرب منه في حال كفره ، وإنما تأويله أن الكافر إذا فعل ذلك انتفع به إذا أسلم لما حصل له من التدرب على فعل الخير فلم يحتج إلى مجاهدة جديدة ، فيثاب بفضل الله عما تقدم بواسطة انتفاعه بذلك بعد إسلامه انتهى . وقد قدمت لذلك أجوبة أخرى في كتاب الزكاة مع الكلام على بقية فوائد الحديث المذكور .
قوله : ( أن حكيم بن حزام أعتق ) ظاهر سياقه الإرسال لأن عروة لم يدرك زمن ذلك ، لكن بقية الحديث أوضحت الوصل وهي قوله : " قال : فسألت " ففاعل قال هو حكيم ، فكأن عروة قال : قال حكيم ، فيكون بمنزلة قوله : عن حكيم ، وقد أخرجه مسلم من طريق أبي معاوية عن هشام فقال : " عن أبيه عن حكيم " .
قوله : ( أتبرر بها ) بالموحدة وراءين الأولى ثقيلة ، أي أطلب بها البر وطرح الحنث ، وقد تقدم نقل الخلاف في ضبطه في الزكاة . وقوله : " يعني أتبرر " هو من تفسير nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة راويه كما ثبت عند مسلم nindex.php?page=showalam&ids=13779والإسماعيلي ، وقصر من زعم أنه تفسير nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .