2421 حدثنا محمد بن عبيد الله حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب قال حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس قال وأخبرني ابن فلان عن nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد المقبري عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ح وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15241عبد الله بن محمد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن nindex.php?page=showalam&ids=17257همام عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه nindex.php?page=hadith&LINKID=652372عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه
[ ص: 216 ] قوله : ( باب إذا ضرب العبد فليجتنب الوجه ) " العبد " بالنصب على المفعولية والفاعل محذوف للعلم به ، وذكر العبد ليس قيدا بل هو من جملة الأفراد الداخلين في ذلك ، وإنما خص بالذكر لأن المقصود هنا بيان حكم الرقيق ، كذا قرره بعض الشراح ، وأظن المصنف أشار إلى ما أخرجه في " الأدب المفرد " من طريق محمد بن عجلان أخبرني سعيد عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فذكر الحديث بلفظ " إذا ضرب أحدكم خادمه " .
قوله في الإسناد ( حدثني محمد بن عبيد الله ) هو ابن ثابت المدني ; ورجال الإسناد كلهم مدنيون ، وكأن أبا ثابت تفرد به عن ابن وهب ، فإني لم أره في شيء من المصنفات إلا من طريقه .
قوله : ( قال وأخبرني ابن فلان ) قائل ذلك هو أبو ثابت فهو موصول وليس بمعلق ، وفاعل قال هو ابن وهب ، وكأنه سمعه من لفظ مالك وبالقراءة على الآخر . وكان ابن وهب حريصا على تمييز ذلك . وأما " ابن فلان " فقال المزي : يقال هو ابن سمعان ، يعني عبد الله بن زياد بن سليمان بن سمعان المدني ، وهو يوهم تضعيف ذلك ، وليس كذلك فقد جزم بذلك أبو نصر الكلاباذي وغيره ، وقاله قبله بعض القدماء أيضا ; فوقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر الهروي في روايته عن المستملي : قال أبو حرب الذي قال " ابن فلان " هو ابن وهب ، وابن فلان هو ابن سمعان .
قلت : وأبو حرب هذا هـو بيان وقد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في " غرائب مالك " من طريق عبد الرحمن بن خراش بكسر المعجمة عن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري " قال : حدثنا أبو ثابت محمد بن عبيد الله المدني " فذكر الحديث لكن قال - بدل قوله : ابن فلان - : " ابن سمعان " فكأن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري كنى عنه في الصحيح عمدا لضعفه ، ولما حدث به خارج الصحيح نسبه ، وقد بين ذلك أبو نعيم في " المستخرج " بما خرجه من طريق العباس بن الفضل عن أبي ثابت وقال فيه " ابن سمعان " وقال بعده : أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن أبي ثابت فقال : ابن فلان وأخرجه في موضع آخر فقال : ابن سمعان ، وابن سمعان المذكور مشهور بالضعف متروك الحديث كذبه مالك وأحمد وغيرهما وما له في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري شيء إلا في هذا الموضع ، ثم إن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري لم يسق المتن من طريقه مع كونه مقرونا بمالك بل ساقه على لفظ الرواية الأخرى وهي رواية همام عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وقد أخرجه مسلم من طريق أبي صالح عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بلفظ " فليتق " بدل " فليجتنب " وهي رواية أبي نعيم المذكورة ، وأخرجه مسلم أيضا من طريق nindex.php?page=showalam&ids=13724الأعرج عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بلفظ " إذا ضرب " ومثله nindex.php?page=showalam&ids=15397للنسائي من طريق عجلان ، ولأبي داود من طريق أبي سلمة كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وهو يفيد أن قوله في رواية همام " قاتل " بمعنى قتل ، وأن المفاعلة فيه ليست على ظاهرها ويحتمل أن تكون على ظاهرها ليتناول ما يقع عند دفع الصائل مثلا فينهى دافعه عن القصد بالضرب إلى وجهه ، ويدخل في النهي كل من ضرب في حد أو تعزير أو تأديب .
وقد وقع في حديث أبي بكرة وغيره عند أبي داود وغيره في قصة التي زنت فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - برجمها وقال : nindex.php?page=hadith&LINKID=887906ارموا واتقوا الوجه وإذا كان ذلك في حق من تعين إهلاكه فمن دونه أولى . قال النووي : قال العلماء : إنما نهى عن ضرب الوجه لأنه لطيف يجمع المحاسن ، وأكثر ما يقع الإدراك بأعضائه ، فيخشى من ضربه أن تبطل أو تتشوه كلها أو بعضها ، والشين فيها فاحش لظهورها وبروزها ، بل لا يسلم إذا ضربه غالبا من شين ا هـ .
والتعليل المذكور حسن ، لكن ثبت عند مسلم تعليل آخر ، فإنه أخرج الحديث المذكور [ ص: 217 ] من طريق أبي أيوب المراغي عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وزاد nindex.php?page=hadith&LINKID=887907فإن الله خلق آدم على صورته واختلف في الضمير على من يعود ؟ فالأكثر على أنه يعود على المضروب لما تقدم من الأمر بإكرام وجهه ، ولولا أن المراد التعليل بذلك لم يكن لهذه الجملة ارتباط بما قبلها . وقال القرطبي : أعاد بعضهم الضمير على الله متمسكا بما ورد في بعض طرقه " nindex.php?page=hadith&LINKID=887908إن الله خلق آدم على صورة الرحمن " قال : وكأن من رواه أورده بالمعنى متمسكا بما توهمه فغلط في ذلك .
وقد أنكر المازري ومن تبعه صحة هذه الزيادة ثم قال : وعلى تقدير صحتها فيحمل على ما يليق بالباري سبحانه وتعالى . قلت : الزيادة أخرجها ابن أبي عاصم في " السنة " nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني من حديث ابن عمر بإسناد رجاله ثقات وأخرجها ابن أبي عاصم أيضا من طريق أبي يونس عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بلفظ يرد التأويل الأول قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=887909من قاتل فليجتنب الوجه فإن صورة وجه الإنسان على صورة وجه الرحمن " فتعين إجراء ما في ذلك على ما تقرر بين أهل السنة من إمراره كما جاء من غير اعتقاد تشبيه ، أو من تأويله على ما يليق بالرحمن جل جلاله ، وسيأتي في أول كتاب الاستئذان من طريق همام عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رفعه : nindex.php?page=hadith&LINKID=887907خلق الله آدم على صورته الحديث ، وزعم بعضهم أن الضمير يعود على آدم أي على صفته أي خلقه موصوفا بالعلم الذي فضل به الحيوان وهذا محتمل ، وقد قال المازري : غلط nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة فأجرى هذا الحديث على ظاهره وقال : صورة لا كالصور انتهى . وقال حرب الكرماني في " كتاب السنة " سمعت إسحاق ابن راهويه يقول : nindex.php?page=hadith&LINKID=887910صح أن الله خلق آدم على صورة الرحمن . وقال إسحاق الكوسج سمعت أحمد يقول : هو حديث صحيح . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في كتاب السنة : " حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : قال رجل لأبي : إن رجلا قال : خلق الله آدم على صورته - أي صورة الرجل - فقال : كذب هو قول الجهمية " انتهى .