وقوله في حديث أنس ( أنفجنا ) بالفاء والجيم أي أثرنا .
وقوله : ( فلغبوا ) بالمعجمة والموحدة أي تعبوا . ووقع كذلك في رواية الكشميهني . وأغرب الداودي ، فقال : معناه عطشوا . وتعقبه ابن التين وقال : ضبطوا لغبوا بكسر الغين والفتح أعرف ، وسيأتي شرحه إن شاء الله تعالى في كتاب الصيد والذبائح . ومر الظهران واد معروف على خمسة أميال من مكة إلى جهة المدينة ، وقد ذكر الواقدي أنه من مكة على خمسة أميال . وزعم ابن وضاح أن بينهما أحدا وعشرين ميلا ، وقيل ستة عشر وبه جزم البكري ، قال النووي : والأول غلط وإنكار للمحسوس . ومر : قرية ذات نخل وزرع ومياه ، والظهران اسم الوادي ، وتقول العامة : بطن مرو .
قلت : وقول البكري هو المعتمد والله أعلم . وأبو طلحة هو زوج nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم والدة أنس .
وقوله : " فخذيها لا شك فيه " يشير إلى أنه يشك في الوركين خاصة ، وأن الشك في قوله [ ص: 240 ] : " فخذيها أو وركيها " ليس على السواء ، أو كان يشك في الفخذين ثم استيقن ، وكذلك شك في الأكل ثم استيقن القبول فجزم به آخرا .