قوله : ( باب من رأى الهبة الغائبة جائزة ) ذكر فيه طرفا من حديث المسور ومروان في قصة هوازن ، ومراده منه قوله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=887948وإني رأيت أن أرد عليهم سبيهم ، فمن أحب منكم أن يطيب ذلك فليفعل فإن في بقية الحديث " طيبنا لك " وقد تقدم قريبا في العتق في " باب من ملك من العرب رقيقا " بأتم من هذا بهذا الإسناد بعينه ، ففيه أنهم وهبوا ما غنموه من السبي من قبل أن يقسم وذلك في معنى الغائب ، وحذف في هذه الطريق جواب الشرط من الجملة الثانية وهي " فليفعل " وقد ثبت كذلك في الباب الذي أشرت إليه ، قال ابن بطال : فيه أن للسلطان أن يرفع أملاك قوم إذا كان في ذلك مصلحة واستئلاف ، وتعقبه ابن المنير وقال : ليس كما قال ، بل في نفس الحديث أنه - صلى الله عليه وسلم - لم يفعل ذلك إلا بعد تطييب نفوس المالكين .