2486 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17320يحيى بن بكير حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد عن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه nindex.php?page=hadith&LINKID=652436أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم المنيحة اللقحة الصفي منحة والشاة الصفي تغدو بإناء وتروح بإناء حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16475عبد الله بن يوسف nindex.php?page=showalam&ids=12427وإسماعيل عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك قال نعم الصدقة
[ ص: 288 ] قوله : ( باب فضل المنيحة ) حذف " باب " من رواية أبي ذر ، والمنيحة بالنون والمهملة وزن عظيمة هي في الأصل العطية ، قال أبو عبيد المنيحة عند العرب على وجهين : أحدهما : أن يعطي الرجل صاحبه صلة فتكون له ، والآخر أن يعطيه ناقة أو شاة ينتفع بحلبها ووبرها زمنا ثم يردها ، والمراد بها في أول أحاديث الباب هنا عارية ذوات الألبان ليؤخذ لبنها ثم ترد هي لصاحبها . وقال القزاز : قيل لا تكون المنيحة إلا ناقة أو شاة ، والأول أعرف . ثم ذكر المصنف فيه ستة أحاديث : الأول حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة
قوله : ( نعم المنيحة اللقحة الصفي منحة ) اللقحة الناقة ذات اللبن القريبة العهد بالولادة ، وهي مكسورة اللام ويجوز فتحها ، والمعروف أن اللقحة بفتح اللام المرة الواحدة من الحلب ، والصفي بفتح الصاد وكسر الفاء أي الكريمة الغزيرة اللبن ، ويقال لها الصفية أيضا ، كذا رواه يحيى بن بكير ، وذكر المصنف بعده أن عبد الله بن يوسف nindex.php?page=showalam&ids=12427وإسماعيل يعني ابن أبي أويس روياه بلفظ " نعم الصدقة اللقحة الصفي منحة " وهذا هـو المشهور عن مالك . وكذا رواه شعيب عن nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد كما سيأتي في الأشربة .
قال ابن التين : من روى " نعم الصدقة " روى أحدهما بالمعنى لأن المنحة العطية والصدقة أيضا عطية . قلت : لا تلازم بينهما فكل صدقة عطية وليس كل عطية صدقة . وإطلاق الصدقة على المنحة مجاز ولو كانت المنحة صدقة لما حلت للنبي - صلى الله عليه وسلم - بل هي من جنس الهبة والهدية وقوله : " منحة " منصوب على التمييز ، قال ابن مالك : فيه وقوع التمييز بعد فاعل نعم ظاهرا ، وقد منعه nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه إلا مع الإضمار مثل : بئس للظالمين بدلا وجوزه المبرد وهو الصحيح ، وقال أبو البقاء : اللقحة هي المخصوصة بالمدح ، ومنحة منصوب على التمييز توكيدا وهو كقول الشاعر :
فنعم الزاد زاد أبيك زادا
.
[ ص: 289 ] قوله : ( تغدو بإناء وتروح بإناء ) أي من اللبن أي تحلب إناء بالغداة وإناء بالعشي . ووقع هذا الحديث في رواية مسلم من رواية سفيان عن nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد بلفظ " ألا رجل يمنح أهل بيت ناقة تغدو بإناء وتروح بإناء إن أجرها لعظيم " . الحديث الثاني حديث أنس .