قوله : ( وليس بأيديهم ) كذا للجميع وفي رواية الأصيلي وكريمة يعني : " شيء " وثبت لفظ " شيء " في رواية مسلم عن حرملة وأبي الطاهر عن ابن وهب .
قوله : ( فقاسمهم الأنصار إلخ ) ظاهره مغاير لقوله في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة الماضي في المزارعة قالت الأنصار للنبي - صلى الله عليه وسلم - : اقسم بيننا وبين إخواننا النخيل ، قال : لا . والجمع بينهما أن المراد بالمقاسمة هنا القسمة المعنوية ، وهي التي أجابهم إليها في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة حيث قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=888029قالوا فيكفوننا المؤنة ونشركهم في الثمر " فكان المراد هنا مقاسمة الثمار ، والمنفي هناك مقاسمة الأصول . وزعم الداودي وأقره ابن التين أن المراد بقوله هنا : " قاسمهم الأنصار " أي حالفوهم ، جعله من القسم بفتح القاف والمهملة لا من القسم بسكون المهملة ، وقد تقدم تعقب ما زعمه في كتاب المزارعة .
قوله : ( وكانت أمه أم أنس إلخ ) الضمير في أمه يعود على أنس وأم أنس بدل منه ، وكذا أم سليم ، وفي رواية مسلم " وكانت أمه أم أنس بن مالك وهي تدعى أم سليم " وكانت أم عبد الله بن أبي طلحة كان أخا أنس لأمه ، والذي يظهر أن قائل ذلك هو الزهري الراوي عن أنس ، لكن بقية السياق يقتضي أنه من رواية الزهري عن أنس فيحمل على التجريد .
قوله : ( فكانت أعطت أم أنس ) أي كانت أم أنس أعطت .
قوله : ( عذاقا ) بكسر المهملة وبذال معجمة خفيفة جمع عذق بفتح ثم سكون كحبل وحبال والعذق النخلة ، وقيل إنما يقال لها ذلك إذا كان حملها موجودا ، والمراد أنها وهبت له ثمرها .
قوله : ( قال ابن شهاب ) هو موصول بالإسناد المذكور وكذا هـو عند مسلم .
قوله : ( إلى أمه ) أي إلى أم أنس وهي أم سليم .
قوله : ( فأعطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم أيمن مكانهن ) أي بدلهن .
قوله : ( من حائطه ) أي بستانه .
قوله : ( وقال nindex.php?page=showalam&ids=12263أحمد بن شبيب : أخبرنا أبي عن يونس بهذا ) أي بالإسناد والمتن .
قوله : ( وقال مكانهن من خالصه ) يعني أنه وافق ابن وهب في السياق إلا في قوله " من حائطه " فقال : " من خالصه " أي من خالص ماله ، قال ابن التين : المعنى واحد لأن حائطه صار له خالصا . قلت : لكن لفظ " خالصه " أصرح في الاختصاص من حائطه ، وطريق nindex.php?page=showalam&ids=12263أحمد بن شبيب هذه وصلها البرقاني في " المصافحة " من طريق محمد بن علي الصائغ عن nindex.php?page=showalam&ids=12263أحمد بن شبيب المذكور مثله ، زاد مسلم في [ ص: 290 ] آخر الحديث " قال ابن شهاب : وكان من شأن أم أيمن أنها كانت وصيفة nindex.php?page=showalam&ids=14لعبد الله بن عبد المطلب ، وكانت من الحبشة ، فلما ولدت آمنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعدما توفي أبوه كانت أم أيمن تحضنه حتى كبر فأعتقها ثم أنكحها nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة ، وتوفيت بعده - صلى الله عليه وسلم - بخمسة أشهر ، وسيأتي في المغازي ذكر سبب إعطاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=showalam&ids=11406لأم أيمن بدل العذاق ، وفيه زيادة على رواية الزهري فإنه أخرج من طريق سليمان التيمي عن أنس قال : كان الرجل يجعل للنبي - صلى الله عليه وسلم - النخلات الحديث ، وفيه : وإن أهلي أمروني أن أسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي كانوا أعطوه . وكان قد أعطاه أم أيمن فجاءت أم أيمن فجعلت الثوب في عنقي تقول : لا نعطيكم وقد أعطانيه ، قال : والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : لك كذا حتى أعطاها عشرة أمثاله أو كما قال . الحديث الثالث .